على خلفية التطورات التي تعيشها سبتة، جراء دخول الآلاف من المهاجرين إلى المدينة المحتلة في تدفق جماعي غير مسبوق، اعتبر الخبير في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية بواشنطن، سمير بنيس، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا ستذخل منعطفا جديداً سيضغها على محك حقيقي.
ونشرت العديد من التقارير الإسبانية، بأن المغرب سمح لما يزيد عن 3000 شخص عبور الحدود الرابطة بين تطوان والفنيدق ومدينة سبتة المحتلة، مما شأنه أن يخلف حالة استنفار غير مسبوقة في مدريد وسيدفعها إلى مراجعة أوراقها والتفكير بروية في نوعية العلاقات التي تسعى لبناءها مع المغرب.
وأضاف الخبير السياسي، أن هذا جاء بعد تعنث الحكومة إسبانيا وتماديها في اتخاذ خطوات لا تتماشى مع العلاقات التي تجمع البلدين ولا مستوى تعاونهما الأمني والثقافي والقضائي ناهيك عن المبادلات التجارية التي تصب دائما في صالح إسبانيا، أولها الموقف النشاز للنائب السابق لرئيس الحكومة، بابلو إغليسياس، مرورا بامتعاض إسبانيا من قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء (الذي لم تتراجع ولن تتراجع عنه الإدارة الحالية) ووصولا إلى استقبال زعيم البوليساريو في إسبانيا بهوية مزورة بتواطئ مع الجزائر ودون إخبار السلطات المغربية.
أحدث التعليقات