وذهبت خديجتو، وهي في حالة صدمة، إلى طبيب خاص برفقة صديقة، وعندما روت لوالدته البيولوجية ما حدث، أوصتها الأخيرة بعدم التنديد بمغتصبه وعدم البحث عن المشاكل التي يمكن أن تلوث شرفها.
لكن بعد عودتها إلى إسبانيا، قدمت شكوى في عام 2013 إلى المحكمة الوطنية الإسبانية، التي قررت رفض شكواه في 2018، بدعوى أن الوقائع حدثت في الجزائر، ومغتصبها صحراوي.
كشفت خديجتو محمود، واحدة من مئات ضحايا الجرائم التي ارتكبها إبراهيم غالي، في تصريحات ليومية “لاراثون” الإسبانية، تعرضها للاغتصاب في سنة ،2010 من قبل زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، الموجود حاليا في إسبانيا قصد العلاج.
وتتابع المتحدثة في تصريحاتها أنه “كان عمري 18 سنة فقط عندما اعتدى عليّ إبراهيم غالي جنسياً، كنت عذراء، وهو أسوأ ما يمكن أن يحدث لمرأة، خاصة في مجتمعنا المحافظ بشدة. حدث هذا الاغتصاب في مناسبة اجتماع غريب في القنصلية، عند الساعة التاسعة مساء”.
وفي مقال تحت عنوان “كان في عمري 18 سنة فقط، وكنت عذراء، اغتصبني ابراهيم غالي”، نشرته الصحيفة الإسبانية، اليوم السبت، فضحت المتحدثة من كان سفيرة للجبهة الانفصالية بالجزائر، والزعيم الحالي لـ”البوليساريو”، باعتباره مغتصبها، موضحة: “لقد اغتصبني عندما جئت لأطلب تأشيرة. لأذهب إلى أوروبا “.
وكانت خديجتو المزدادة في يوليوز 1991 في مخيمات تندوف بالجزائر تشارك في برنامج “إجازة في سلام”،منذ سنة 1996، ثم تعود إلى المخيمات لزيارة عائلتها البيولوجية، واغتنمت الفرصة للعمل هناك كمترجمة للمنظمات غير الحكومية.
وتأمل خديجتو اليوم أن يتم قبول شكواه ضد غالي، خاصة بعد ظهور حركة #MeToo ، وقضية الاغتصاب المسماة “لا مانادا”، مشددة على أنها تعيش على أمل أن تتحقق العدالة في قضيتها في يوم من الأيام.
أحدث التعليقات