وأظهرت الفئران التي تتغذى على التوت أيضا أدلة أقل على مرض الكبد الدهني.
وعلى الرغم من أنه لم يتم تحديد المؤشر الغلايسيمي لتوت العليق، إلا أن معظم التوت يقع في فئة نسبة السكر في الدم المنخفضة.
ومن غير المحتمل أيضا أن يرفع توت العليق مستويات السكر في الدم، وهي منخفضة في مؤشر نسبة السكر في الدم (GI)، وهو مقياس لمدى سرعة زيادة طعام معين في نسبة السكر في الدم.
ويعد توت العليق غنيا بالكيرسيتين وحمض الغاليك، وهما مركبات الفلافونويد المرتبطة بوظيفة القلب الصحية، كما أنهما يوفران الحماية من السمنة.
كما ثبت أن توت العليق يعزز حياة الخلايا السليمة وينظم موت الخلايا الطبيعي.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، المعاهد الوطنية للصحة، حُللت آثار التوت على قتل خلايا سرطان المعدة والقولون.
وعندما يتعلق الأمر بالفاكهة، فإن للفواكه على وجه الخصوص العديد من الفوائد الصحية – لدرجة أنها يجب أن تكون عنصرا أساسيا في ثلاجة أولئك الذين يرغبون في زيادة عمرهم.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن التوت قد يخفض نسبة السكر في الدم ويحسن مقاومة الأنسولين.
يمكن أن يُعزا متوسط العمر المتوقع إلى حد كبير إلى اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
وأوضحت الدراسة: “على الرغم من أن القدرة المضادة للأكسدة لمستخلصات التوت مهمة لمنع تكاثر الخلايا السرطانية، فإن الخصائص الأخرى لمستخلصات التوت مسؤولة عن جزء كبير من نشاطها المضاد للتكاثر، وأن الأهمية النسبية لتأثير مضادات الأكسدة يمكن أن تعتمد على نوع الخلية قيد الدراسة”.
وتشير مراجعة الدراسات التي أجريت على الحيوانات، إلى أن مستخلصات التوت لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة قد تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسمنة والسرطان.
وكان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم الأدوار النسبية لمستويات الأس الهيدروجيني المنخفضة، وارتفاع مستويات مضادات الأكسدة، في قتل ثلاثة أنواع من الخلايا بواسطة مستخلص مائي من التوت الأحمر.
وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أظهرت الفئران التي تناولت توت العليق الأحمر المجفف بالتجميد إلى جانب نظام غذائي غني بالدهون، انخفاضا في مستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين أقل من المجموعة الضابطة.
ويقول الخبراء إنه يجب تناول ما لا يقل عن خمس حصص من مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات كل يوم، والوجبات الأساسية القائمة على الأطعمة النشوية الغنية بالألياف، وتناول بعض منتجات الألبان أو بدائل الألبان، وتناول بعض البقوليات والبقول والأسماك والبيض واللحوم والبروتينات الأخرى. ومن المهم أيضا اختيار الزيوت غير المشبعة وتوزيعها وتناولها بكميات صغيرة، إلى جانب شرب الكثير من السوائل.
وبالمقارنة مع أنواع التوت الأخرى، يحتوي التوت على نسبة مماثلة من مضادات الأكسدة مثل الفراولة، ولكن نصف كمية التوت الأسود وربع التوت الأزرق.
كما يُعرف التوت بأنه مليء بالقيمة الغذائية التي تعزز صحة القلب، وتشير الأبحاث إلى أن الإجابة قد تكمن جزئيا في مضادات الأكسدة الموجودة في التوت والتي تسمى الأنثوسيانين، والتي تحمي من الإجهاد التأكسدي والالتهابات التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت الدراسات أيضا أن التوت يمكن أن يخفض الكوليسترول الضار LDL – وهو مقدمة قاتلة لأمراض القلب.
وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 27 بالغا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، أن تناول مشروب مصنوع من الفراولة المجففة بالتجميد لمدة ثمانية أسابيع، يقلل من نسبة الكوليسترول الضار LDL بنسبة 11%.
وبالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة استمرت 18 عاما بقيادة الدكتور إريك ريم، الأستاذ المساعد في كلية هارفارد للصحة العامة وكلية الطب بجامعة هارفارد، أن النساء اللائي تناولن معظم الفراولة والتوت الأزرق كن أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية بنسبة 34٪.
ويحتوي التوت أيضا على خصائص مضادة للسرطان وهو غذاء ممتاز للدماغ. وهناك دليل على أن استهلاك التوت يمكن أن يساعد في منع التدهور المعرفي مع تقدم العمر
أحدث التعليقات