الزّواج والاستقرار والعيش في حياة سعيدة هو حلم كل شاب وفتاة، وعند التفكير والإقبال على فكرة الزّواج نفكّر في السعادة والفرح والأوقات الرومانسيّة، ولا نتوقع أن تواجهنا مشاكل ومصاعب حتى لو كانت صغيرة، ولكن الحياة الزوجيّة أكبر من ذلك بكثير، فمهما قمت بتخيّل حياتك الزّوجية قبل الزّواج فلن تستطيع أن تتخيلها جيداً، وعندما تتزّوج سوف تشعر بالفرق الكبير بين الحياة قبل الزّواج والحياة بعده. الحياة الزّوجية عبارة عن شراكة بين شخصين يعيشان مع بعضهما، ويصبحان شخصاً واحداً مع مرور السنين، ولكن لا يخلو أي منزل من المشاكل، ولا توجد حياة سعيدة طوال الوقت، فهناك أوقات سعيدة، وهناك أوقات حزينة تمر على الإنسان، وإذا كان الزّوجان متفاهمان، فيجب على كلٍّ منهما أن يقدّر مشاعر الآخر، ويقف بجانبه في السرّاء والضرّاء؛ حتى تدوم حياتهما الزّوجية طوال العمر لا بدّ أن تواجه الزوجين المشاكل، ولا بد أن تمرّ عليهما أوقاتاً صعبة وحزينة، وقد يشعران بأنهما غير قادرين على تحمل الضغط والحزن، ولكن لا توجد مشكلة من دون حل، ولا يوجد حياة زوجية تخلو من المشاكل، وباستطاعة الزّوجة أن تحاول التحكم بحجم المشاكل وحلها أكثر من الزّوج، والتغلب على المشاكل، والابتعاد عنها قدر الإمكان . التخلّص من المشاكل مع الزوج المحافظة على الاحترام المتبادل حاولي تجنّب أي شيء يثير عصبية زوجك ويجعله يغضب، وخصوصاً في الأوقات التي تلاحظين فيها أنه متعب وغير مرتاح؛ وذلك حتى لا تزيد الأمور سوءاً بينكما، وتحدث مشاكل من دون سبب معين . عند حدوث مشكلة بينك وبين زوجك لا تحاولي تضخيم المشكلة، بل على العكس حاولي امتصاص غضب زوجك، واجعليه يهدأ، ثم تحدثي معه بأسلوب هادئ. لا تتحدثي كثيراً عن ما يحدث بينك وبين زوجك، ولا تخبري أحداً بمشاكلكم؛ حتى لا تكبر المشكلة أكثر، ويصبح من الصعب حلها، فعندما تبقى المشكلة بينك وبين زوجك في النهاية سوف تجدا لها حلاً، ولكن إذا تدخل الأهل والأقارب سوف تشعرين بأنّ هناك فجوة كبيرة بينك وبين زوجك، وأنّكما أصبحتما لا تتفاهمان أبداً، وهذا يزيد من صعوبة الحياة بينك وبين زوجك . إذا كان زوجك في وضع صعب أو حزين فلا تزيدي همه، بل حاولي التخفيف عنه دوماً، وكوني زوجةً صالحة له، فعندما تكونين عوناً له في كل شيء لن يستطيع الاستغناء عنكِ، وسوف يحبك أكثر، وتقلّ المشاكل بينكما، وتصبحا أكثر تفاهماً. لا تجادلي زوجك كثيراً أثناء حدوث مشكلة بينكما وتذكّريه بكل شيء يزعجك، فإن ذلك يزيد من حدة المشكلة، ويجعل حلها صعباً، بل حاولي تهدئته أو تذكيره بشيء جميل حتى يهدأ . إذا لاحظت أنّ الكلام لا توجد منه نتيجة، فمن المفضّل أن تتركي زوجك حتى يهدأ، وبعدها يمكنكما أن تتناقشا في سبب المشكلة؛ لأنّ الإنسان في ساعة الغضب لا يعرف ما الذي يقوله أو يفعله، وقد يتصرف بتصرفات لم يكن يتوقعها، ويندم عليها بعد ذلك . استقبال الزوج في المنزل عند عودة زوجك من العمل لا تستقبليه باللوم والشكوى والتذمر، بل استقبليه بمظهر جميل وبكلام طيب؛ حتى يبقى هادئاً، ويحب أن يجلس معك في المنزل، وبعد ذلك يمكنك أن تشكي له همك بكل لطف وبأسلوب حضاري وبكلام هادئ . لا تعتادي الصراخ في المنزل أو رفع صوتك، فإن ذلك ليس بشيء جيد، ويزيد من التوتر والغضب داخل منزلك . عند حدوث مشكلة لا تحلّلي الأمور بسوء نية، بل افترضي دائماً الخير وحسن النية من زوجك؛ حتى تستطيعين التفكير بطريقة سليمة، ولا تظلمي نفسك أو زوجك بفهم الأمور بشكل خاطئ . لا تدعي الحزن والغضب يطول بينك وبين زوجك، وحاولي أن تتصالحي مع نفسك وزوجك. جعل الزوج يشعر بالراحة لا تُشعري زوجك بأنه يُنقص عليك شيئاً، أو أنك غير مرتاحة في العيش معه، فذلك يجعله عصبياً طوال الوقت، ويشعر بالنقص، وبالتالي سوف يزيد من المشاكل بينكما لا تتفاخري كثيراً بنفسك أو بعائلتك أمام زوجك، وخصوصاً لو كان مستوى زوجك التعليمي أو المادي أقل من مستواك أنتِ وعائلتك؛ لأن ذلك يجعله يغضب كثيراً، ولا يحب الجلوس معك، ولا التحدث معك أيضاً . اجعلي زوجك يشعر دائماً بأنك بحاجته، وتحبين العيش معه، ولا تستطيعين الاستغناء عنه أبداً؛ حتى يشعر بثقته بنفسه وبمدى أهميته في حياتك، وبالتالي لن يحاول أن يحزنك، أو أن يختلق مشاكل معكِ . اشكري زوجك دائماً واذكريه بالخير، ولا تتحدّثي عنه بسوء أمام أي شخص كان، حتى ولو كنتما على خلاف؛ كي لا ينتقل له الكلام السيء، وتكبر المشكلة بينكما . لا تقصّري في واجبات زوجك أبداً، واهتمي به وبملابسه وطعامه وشرابه وبيته وكل شيء يخصه؛ كي يشعر بمدى حبك واهتمامك به، ومدى تقديرك لحياتكما معاً. كوني دوماً كما يحب زوجك أن يراكِ، امرأةً جميلة وذكية ونظيفة، وتفهم ما يفكر به؛ كي يبقى دائماً راضياً عنكِ، ولا يبتعد عنك أبداً . لا تسرفي كثيراً في مصاريف المنزل وشراء أشياء غير ضرورية، بل حاولي دائماً أن تكوني اقتصادية وذكيّةً في شراء ما ينقص منزلك، بحيث تستطيعين أن تحافظي على أموال زوجك. إذا كنتِ ترغبين في فعل شيء ما وكان زوجك رافضاً الموضوع، فلا تزيدي من إصرارك عليه، وحاولي إقناعه بأسلوب هو يحبه؛ حتى تتجنبي المشاكل قدر المستطاع، وإذا لم يقتنع حاولي تجنّب هذا الموضوع ولو لفترة من الوقت . لا تقارني حياتك الزوجيّة مع أيّ زوجين آخرين، فكل شخص يختلف عن الآخر، وكل زوجين لهما خصوصيّتهما، ولهما حياتهما التي تختلف عن الآخرين، ولأن ذلك سوف يتعبك كثيراً، ويشعرك بالنقص، وعدم الراحة دائماً، لذلك، انظري دائماً للجانب الإيجابي في حياتكما الزوجية، ولا تنظري لأي جانب سلبي أو أي مشكلة صغيرة بأنّها عقبة كبيرة في حياتكما مع بعضكما. هذه كانت أهم النصائح التي تساعدك في التخلص من المشاكل مع زوجك، عليك محاولة تجنبها قدر الإمكان؛ كي تعيشا في سعادة ويدوم زواجكما. ويجب أن تتعلمي كيف تتحكّمي في حياتك الزّوجية، وفي مشاكلكما مع بعضكما البعض بطريقة صحيحة؛ كي لا تكبر المشكلة من دون سبب واضح؛ لأنّ الرجل في طبيعته ليس لديه طول البال والصبر والقدرة على حل المشاكل كما تفعل المرأة، فالمرأة أكثر صبراً وتستطيع أن تجعل الرجل يشعر برجولته، وتمتص غصبه، وتحل أي مشكلة بالتفاهم والبال الطويل.
أحدث التعليقات