الحسن بن الحسن السبط عليه السلام: ولد سنة 40 هـ وتوفي 96 هـ وفي تفصيل ذلك تحقيق مطول لاستاذنا السيد ابو الحسن علاء الموسوي في حاشية المختصر لابن الطقطقي الحسني، وبهذا عاش 56 سنة ويسميه النسابة “المثنى” للتوضيح كونه الثاني باسم الحسن وله ابن اسمه الحسن يسموه “المثلث” بطريقة مماثلة وكنيته أبو محمد أما أمه فهي خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان واخوانه من امه ابراهيم وسليمان وداود وام القاسم أبناء محمد بن طلحة بن عبيدالله التيمي القرشي، وكان قد تزوج بفاطمة بنت الحسين السبط الشهيد عليه السلام وكان قد خطب لعمه الحسين فقال له عمه: يا بني اختر احبهما إليك – يعني فاطمة وسكينة – فاستحى الحسن فرد عليه الحسين : إني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة الزهراء عليه السلام، وكان الحسن المثنى حاضرا ومشاركا لعمه في واقعة الطف بكربلاء وقد كان مدميا مجروحا فاستخرجه أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري من بين الأسرى وقال والله لا يوصل إلى ابن خولة أبدا فقال عمر بن سعد دعوا لابي حسان ابن اخته وكان حينها قرابة العشرين سنة وقيل في جراحه كانت بحدود الثمانية عشر جرحا وبقى عند أسماء بن خارجة ثلاثة أشهر حتى تعافى وبعدها رجع للمدينة وكان قد قتل تسعة عشر رجلا في كربلاء، وقد تولى صدقات والده في المدينة المنورة وكان قد توفي أثر سم دسه إليه الوليد بن عبدالملك الأموي كما أخبر أهل الأخبار، وللحسن المثنى قصة محزنة مع الوليد بن عبدالملك فكما روى السمهودي في خلاصة الوفاء ان الوليد بن عبدالملك بعد ما نزل من خطبته بالمسجد النبوي أمر بهدم بيت فاطمة وان الحسن المثنى وزوجته فاطمة بنت الحسين رفضوا الخروج من الدار فهدد إن لم يخرجوا هدمه على رؤوسهم مع أولادهم فنزع أساس البيت وقال ان لم تخرجوا قوضناه عليكم فخرجوا من بيت فاطمة حتى أتوا دار علي نهارا وقد دفن رحمه الله في البقيع ومن شعره قوله
لا خير في الود ممن لا تزال له .. في الود مستشعرا من خيفة وجلا
إذا تغيب لم تبرح تسيء به .. ظنا وتسأل عما قال أو فعلا
وأما بنوه المعقبون فهم : عبدالله المحض وإبراهيم الغمر والحسن المثلث وجعفر الخطيب وداود الناجي
وكان له من الولد من غيرهم: الحسن الأصغر وعلي وعمرو والقاسم ومحمد وزيد وعبدالرحمن وادريس.
فأبناء فاطمة بنت الحسين : عبدالله المحض وابراهيم الغمر والحسن المثلث ومن البنات: أم كلثوم و زينب.
وله من أم خالد البربرية : جعفر الخطيب و داود الناجي ، وأم داود هي صاحبة الدعاء المشهور دعاء أم داود الذي علمه اياه الامام جعفر الصادق في قضاء الحوائج والمعمول به النصف من شهر رجب وببركة الله أنجى الله به ابنها داود وأم خالد كانت قد أرضعت الامام جعفر الصادق عليه السلام وعليه فإن داود هو أخو الامام الصادق بالرضاع.
وله من رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي : محمد و رقية
وله من حبيبة الرومية ابنته فاطمة.
أحدث التعليقات