يخضع سبعة أشخاص للتحقيق في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييغو مارادونا، ويواجهون اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار، حسب مصدر قضائي.
وأشار التقرير المؤلف من 70 صفحة، إلى أن اللجنة الطبية المكلفة بالتحقيق بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حددت أن مارادونا “بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل” قبل وفاته، وتحمل “فترة من العذاب الطويل”، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية.
وخلص تقرير اللجنة الذي نشر في الأول من ماي الحالي إلى أن مارادونا لم يتلق الرعاية الطبية الكافية و”ترك لمصيره” من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى “علاج غير ملائم” أسهم في موته البطيء.
وبالتالي، فإن المتهمين ممنوعون من مغادرة البلاد، ويجب أن يمثلوا أمام التحقيق بين 31 ماي و14 يونيو.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المصدر، أنه “بعد مظالم عدة، اكتملت القضية. والأهم هو تغيير الاتهام إلى القتل العمد”.
وقال مصدر من مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو الذي يقود التحقيق، الأربعاء، إن لائحة الاتهام تستند إلى النتائج التي توصل إليها مجلس خبراء في وفاة مارادونا بنوبة قلبية العام الماضي.
وكانت ابنتان من بنات مارادونا الخمس، جيانينا (31 عاما) وجانا (24 عاما)، قد بدأتا الدعوى القضائية، بعدما حملتا لوكي مسؤولية تدهور الحالة الصحية لوالدهما.
ويواجه الطاقم الطبي الذي كان يشرف على الحالة الصحية لمارادونا، ومن بينهم جراح الأعصاب الطبيب الخاص لمارادونا، ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية، أوغوستينا كوساتشوف، والأخصائي النفسي، كارلوس دياز، السجن ما بين ثمانية إلى 25 عاما في حال الإدانة.
وحصل الادعاء على سلسلة من الرسائل الصوتية التي تظهر أن الفريق الطبي كان على علم بأن مارادونا كان يستخدم الكحول والأدوية النفسية والماريجوانا في الأشهر الأخيرة من حياته.
ومن بين استنتاجات التقرير، قال المجلس الطبي إن “علامات الخطر على الحياة” التي أظهرها نجم نابولي وبرشلونة السابق تم تجاهلها، وأن رعايته في أسابيعه الأخيرة “شابتها نواقص ومخالفات”.
وتأتي هذه الاتهامات إلى جانب قضية أخرى، تتعلق بميراث مارادونا المتنازع عليه، وتشمل أبناءه الخمسة وإخوته ومحاميه السابق ماتياس مورلا.
*أ ف ب
أحدث التعليقات