ويبدو أن الفوز بكأس الملك للمرة السابعة في مسيرة “البرغوث الصغير” سيكون عاملاً مهماً في تقرير مستقبله مع النادي حيث ينتهي عقده الصيف المقبل، ولكن بالتأكيد ليس الحاسم لأن سعادته تكمن في عودة فريقه إلى سكة الانتصارات على الصعيد القاري.
ومن شأن اللقب رفع معنويات النادي الكاتالوني الذي دخل المباراة على وقع خسارته الكلاسيكو امام غريمه التقليدي ريال مدريد 1-2 وتنازله للمركز الثاني في الليغا للأخير.
وثأر النادي الكاتالوني من أتلتيك بلباو الذي تغلب عليه في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية مطلع العام الحالي وتوج بلقبه الـ31 في المسابقة والأول منذ 2018 عندما توج به للمرة الرابعة تواليًا بدأه بالتتويج على حساب أتلتيك بلباو بالذات عام 2015 (3-1).
وضغط برشلونة منذ البداية، حرم القائم الايمن دي يونغ من افتتاح التسجيل برده تسديدة بيمناه من مسافة قريبة اثر تمريرة من ميسي (5).
في المقابل، خسر أتلتيك بلباو النهائي الثاني على التوالي بعد الاول امام ريال سوسييداد قبل أسبوعين، والسادس عشر في تاريخه.
وتوغل الاميركي سيرجينيو ديست داخل المنطقة وسدد كرة قوية زاحفة بيسراه بجوار القائم الايسر (7).
وكانت أول فرصة لبلباو من ركلة حرة جانبية انبرى لها أليكس بيرينغير تابعها إنييغو مارتينيس بيسراه من مسافة قريبة مرت بجوار القائم الايمن (12).
سيطرة مطلقة للبلاوغرانا
وسدد ميسي كرة من داخل المنطقة بين يدي الحارس أوناي سيمون على دفعتين (21).
وقال غريزمان “لقد كان موسمًا معقدًا، لكنني فخور بالفريق، والعمل المنجز. كان الفوز بهذه الكأس صعبًا لكننا حققنا اللقب، لذا سنستمتع به الآن. أنا سعيد، نعلم أن الموسم لا يزال طويلاً”.
قاد القائد الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة الى فك صيام لمدة عامين عن الألقاب عندما ظفر بكأس إسبانيا في كرة القدم إثر فوزه الكبير على أتلتيك بلباو 4-صفر السبت في المباراة النهائية بالملعب الأولمبي “لا كارتوخا” في إشبيلية.
ولم تختلف الحال في الشوط الثاني، حيث هاجم برشلونة بضراوة وسط تراجع رهيب للاعبي بلباو الى الدفاع.
كما هو اللقب الاول لبرشلونة بقيادة مدربه الهولندي رونالد كومان.
وهي المرة التاسعة التي يلتقي فيها الفريقان في المباراة النهائية للمسابقة، وكانت الغلبة 7 مرات لبرشلونة اعوام 1920 (2-صفر) و1942 (4-3) و1953 (2-1) و2009 (4-1) و2012 (3-صفر) و2015 (3-1)، مقابل خسارتين بنتيجة واحدة عامي 1932 و1984.
ودخل بلباو التاريخ لكونه أول فريق يخسر مباراتين نهائيتين في مدى 15 يومًا بعدما كان سقط أمام غريمه الباسكي ريال سوسييداد صفر-1 في نهائي الموسم الماضي المؤجل إثر تداعيات جائحة “كوفيد-19”.
وأنقذ سيمون مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة لسيرجيو بوسكيتس من مسافة قريبة الى ركنية (53).
ولا تزال حظوظ برشلونة قائمة في المنافسة على لقب الدوري حيث يتخلف بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر ونقطة واحدة عن ريال مدريد الثاني وحامل اللقب.
— ESPN FC (@ESPNFC) April 17, 2021
ونجح غريزمان في منح التقدم لبرشلونة إثر هجمة قادها ميسي ومرر كرة الى دي يونغ في الجهة اليمنى ومنه الى غريزمان داخل المنطقة فتابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى (60).
وعزز دي يونغ تقدم النادي الكاتالوني بعد ثلاث دقائق بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لجوردي ألبا (63).
وسجل ميسي ثنائية في الدقيقتين 68 و72، وساهم في الهدف الاول الذي سجله الفرنسي أنطوان غريزمان (60) من صناعة الهولندي فرينكي دي يونغ، مُسجل الهدف الثاني (63).
وأضاف ميسي الهدف الثالث عندما قاد بنفسه هجمة من منتصف الملعب وتبادل الكرة مع غريزمان عند حافة المنطقة قبل أن يتوغل داخلها ويتلاعب بالمدافع مارتينيس ويسددها بيسراه زاحفة على يمين الحارس (68).
وأضاف ميسي هدفه الشخصي الثاني والرابع للنادي الكاتالوني عندما تلقى كرة عرضية من ألبا سددها زاحفة بيسراه على يمين الحارس سيمون (72).
واستعاد برشلونة لقب المسابقة وعوض خسارته نهائي العام قبل الماضي أمام فالنسيا، في سقوط شكل حينها الخسارة الأولى بعد هيمنة على الكأس المحلية استمرت أربعة أعوام بين عامي 2015 و2018.
وكان النادي الكاتالوني يخوض النهائي 42 في تاريخه (خسر 11 وفاز 31)، وهو رقم قياسي.
وانتظر الفريق الكاتالوني الشوط الثاني لترجمة أفضليته إلى رباعية في مدى 12 دقيقة وسط استسلام للاعبي بلباو، علما أنه سجل هدفًا خامسًا عبر غريزمان ألغي بعد اللجوء الى حكم الفيدو المساعد “في آيه آر” بداعي التسلل.
وسجل غريزمان هدفه الشخصي الثاني والخامس للنادي الكاتالوني عندما تلقى كرة من ميسي خلف الدفاع فانطلق وراوغ الحارس الذي خرج لملاقاته وتابعها داخل المرمى الخالي لكن الهدف ألغي بداعي التسلل (86).
وكان أتلتيك بلباو يمني النفس بالفوز باللقب الـ24 في تاريخه والأول منذ تتويجه الاخير عام 1984 على حساب برشلونة، بيد ان النادي الكاتالوني كان الأفضل وحرمه من ذلك.
وكان برشلونة الذي أبقى مدربه كومان المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي على مقاعد البدلاء، صاحب الافضلية منذ البداية وبلغت نسبة استحواذ لاعبيه على الكرة 90 بالمئة لكن دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس اوناي سيمون.
أحدث التعليقات