هي حالات مثيرة للجدل بدون أدنى شك، ولكن ربما في الحالة الأولى رأى الحكم أن دفع أراوخو لم يكن بتلك القوة التي يستحق عليها ريال مدريد ركلة جزاء، وفي الحالة الثانية من المرجح أن مانزانو وجد أنه من الظلم منح بطاقة صفراء لبوسكيتس نظرًا لأنه مثله مثل فاسكيز كان مندفعًا نحو الكرة، أما الحالة الثالثة التي أثارت جدلاً واسعًا فمن المنطقي أن تحتسب ركلة جزاء، ولكن ربما الحكم وتقنية الفار وجدوا أن لمسة ميندي كانت خفيفة ولا ترتقي إلى مستوى الدفع أو الإخلال بتوازن المنافس.
جماهير الريال اعترضت على عدم حصول فينيسيوس جونيور على ركلة جزاء بعد دفع واضح من المدافع رونالد أراوخو، كما طالبت أيضًا بضرورة حصول بوسكيتس على بطاقة صفراء على أقل تقدير بعد التسبب في إصابة لوكاس فاسكيز، أما جماهير البارسا فلا مطلب لها سوى الحصول على ركلة جزاء بعد لقطة فيرلاند ميندي مع برايثوايت.
هاي كورة _ أصبحت جماهير برشلونة وريال مدريد لا تجيد فعل أي شيء بعد كل مباراة إلا الحديث عن التحكيم وأخطائه الكارثية في حالة الخسارة أو التعادل، دون التركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية مع توجيه اتهامات باطلة من الجانبين إلى الحكام الذين باتوا بمثابة “كبش الفداء” للجميع في الآونة الأخيرة.
ولا يختلف أحد على أن مباراة الكلاسيكو يوم أمس شهدت بعض الهفوات التحكيمية الواضحة أمام أعين الجميع، ولكن هل يعني ذلك أن الحكم فاسد أو مرتشي، فلم لا نقول أن الحكم خيسوس خيل مانزانو أخطأ مثله مثل البشر، أو ربما لم يخطئ بل كان تقديره للحالات صحيحًا.
ويبقى السؤال الأهم الآن متى تتوقف الجماهير عن التركيز على التحكيم، فلم لا يقول عاشق برشلونة أن فريقه خسر المباراة بسبب قرارات المدرب رونالد كومان، ولم لا يقول عاشق الريال أن فريقه لم يحسم المباراة مبكرًا بسبب سوء الحظ في الشوط الأول إضافة إلى الإرهاق في الشوط، ولكن بات الحكم هو “شماعة” الفشل لأي فريق في هذا التوقيت رغم أننا أصبحنا في العام 2021.
أحدث التعليقات