الجينات لا تعكس السلالات البشرية قال باحثون برازيليون إن السلالات البشرية لا تنعكس في جينات الإنسان مؤكدين بذلك أن السلالة البشرية ليس لها أي مغزى من الناحية الوراثية.
وأخضع هؤلاء الباحثون مجموعة من أكثر السكان في العالم من حيث تنوع السلالات البشرية في دراستهم التي توصلت إلى أنه ليس هناك طريقة لدراسة جينات شخص ما وتحديد سلالته البشرية. ويشمل البرازيليون أناسا ينحدرون من أصول أوروبية وأفريقية وهندية أو القبائل الأصلية في أميركا.
وقال سيرجيو بينا وزملاؤه بجامعة ميناس جيرياس الاتحادية بالبرازيل وجامعة بورتو بالبرتغال في تقريرهم المنشور بدورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم إن “هناك اتفاقا كبيرا بين علماء الأجناس البشرية والوراثة أنه من الناحية البيولوجية لا يوجد ما يسمى السلالات البشرية.” وأضافوا أن “السلالات البشرية توجد كتراكيب اجتماعية.”
وتوصل الباحثون إلى عشرة أنواع متباينة من الجينات يمكنها أن تميز وراثيا -وبشكل يمكن الاعتماد عليه- بين 20 شخصا من شمال البرتغال و20 آخرين من جزيرة ساوتومي الواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا. لكن الباحثين خلصوا أيضا إلى أن الفروق الجينية لا علاقة لها بالصفات العضوية للإنسان مثل لون البشرة أو الشعر.
ثم قام الباحثون بدراسة مجموعتين الأولى تضم 173 برازيليا تم تصنيفهم على أنهم بيض أو سود أو وسط بين اللونين اعتمادا على لون بشرة اليد والشعر وشكل الأنف والشفة، والأخرى تضم 200 شخص يقطنون مناطق حضرية تم تصنيفهم على أنهم بيض.
واستعان الباحثون بالأنواع الجينية العشرة التي ميزت بين أبناء شمال البرتغال وأفريقيا لكنهم لم يجدوا إلا اختلافا طفيفا بين الأشخاص موضع الدراسة. ومما أثار دهشتهم اكتشافهم أن الحمض النووي “دي.إن.آي” في الأم أشار إلى أنه حتى الأشخاص البيض ممن شملتهم الدراسة كان لديهم في المتوسط نسبة 33% من الجينات تعود إلى أسلاف من أصل هندي أميركي و28% إلى أجداد أفارقة.
ويشير هذا إلى أن رجالا أوروبيين كثيرا ما أنجبوا أطفالا من نساء سود وأخريات هنديات. وقال الباحثون في تقريرهم “مما يجدر ملاحظته أن مجموعة الأفراد المصنفين على أنهم سود كان لديهم نسبة عالية من الانحدار من أسلاف غير أفارقة تصل إلى 48%.” وخلصوا إلى القول “من الناحية الجوهرية فإن بياناتنا تشير إلى أنه في البرازيل ككل فإن لون البشرة هو دلالة ضعيفة على السلالة الأفريقية”.
أحدث التعليقات