ولد في حدود سنة 611 هـ.
وهو محمد بن الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم الحسني القرشي الهاشمي العلوي.
الشريف أبو نَمي ويقال أبو مهدي صاحب مكة وابن صاحبها، ويلقب نجم الدين.
ولي إمرة مكة خمسين سنة، شهدت مكة في عهده استقراراً واقعاً وعمراناً، حتّى أن الرجل لَيأمن في الصحراء بدون سلاح بسبب شجاعة أبي نمي الأكبر وهيبته في قلوب الأعراب وتمكنه من قلوبهم، وذلك بمحبتهم له لكرمه ونبله وسياسته الحكيمة.
خاض الحروب وهو صبي يافع مع أبيه ضد عمه الشريف راجح بن قتادة وضد أمير المدينة، وكانت له الغلبة وهو في 40 فارس على 1000 فارس من جيش عمه.
حتّى قال الشعر يؤرخ تلك الواقعة:
ألم يبلغك شأن بـني حسينِ | وفرّهمُ وما فعل الحَرونُ | |
يصول بأربعين على مأتينِ | وكم من فئة ظلت تهونُ |
وكذلك حارب الجيوش المصرية حتّى فرّق شملهم وشتت جموعهم، ثمّ ما لبثوا أن أرسل له سلطان مصر طالباً ودَّه والتكرم له بالدعاء في مكة مقابل ألف دينار وكسوة الكعبة والخِلع النفيسة.
وكانت تظلّه من اليمن العين والغلة الكساوي والطيب والمسك والعود والصندل والعنبر والثياب الملوّنة والخلع النفيسة، فمبلغ العين 8000 درهم ومبلغ الغلة 400 مدّ .
لقد أثنى على ( أبو نمي الأكبر ) غير واحد من العلماء مع ذكرهم لشيء من أخباره.
الحافظ الذهبي: قال في ( ذيل سير النبلاء ) في ترجمة أبو نمي:
شيخ ضخم أسمر عاقل سيّاس فارس شجاع محتشم، تملّك مدة طويلة وفيه مكارم وسؤدد، له عدّة أولاد.
وذكره أبو عبدالله الدبالي فأثنى عليه وقال:
لولا المذهب لصلح للخلافة ؟! لأنه كان زيدياً كأهل بيته.* ( يقصد أي شيعي زيدي المذهب )
كان أميراً كبيراً زعيماً ذا بخت وحظ في الامرة، يرغب إلى الأدب وسماعه وله الإجازات السنية للشعراء الوافدين عليه وذلك بإطلاق الخيل الأصائل في مقابلة القصائد.
وقد مدحه كثير من الشعراء منهم:
الأديب موفق الدين علي الحندودي.
والأديب عبدالواحد القيرواني.
وقاضي مكة نجم الدين الطبري.
والشريف أبو نمي الأكبر شاعر بليغ له شعر جيد، وليس هنا مكان لإيراده. قال عنه كذلك ابن كثير: « الشريف أبو نمي محمد بن الأمير أبي سعد حسن بن علي بن قتادة الحسني صاحب مكة منذ الأربعين سنة، كان حليماً وقوراً ذا رأي وسياسة وعقل ومروءة ».
قال الطاسي: كان أميراً عظيماً وحصل بالوادي وبمكّة من الحزن والبكاء والضجيج ما لم يُرَ مثله.
توفي في 4 صفر 701 هـ. وذكر في الكتاب الذي كتبه نجم الدين الطبري قاضي مكة: « مات في يوم الأحد رابع صفر وغسل بالحديد وحمل في محمل ودخل به إلى مكة من درب الثنيه وطيف به حول البيت وخرج به من درب المعلاة ودفن خارجاً عن قبة أبيه وجده الأعلى قتادة ».
قال الفاسي: انه لمّا مات أبو نمي امتنع الشيخ عفيف الدين الدلاصي من الصلاة عليه، فرأى في المنام السيدة فاطمة بنت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وهي بالمسجد الحرام والناس يسلّمون عليها، فجاء ليسلّم عليها فأعرضت عنه ثلاث مرات. ثمّ أنه تحامل عليها وسألها عن سبب إعراضها عنه. فقالت له: يموت ولدي ولا تصلي عليه!
قال حميضة بن أبي نمي كما روى اليافعي في تاريخه: كان لأبي خمس خصال: الدين، الحلم، الكرم، الشجاعة، والشعر.
أولاده:
أعقب 25 ولداً ذكراً و 12 أنثى.
ومات عن عدد أربع زوجات:
وأبناؤه:
1. رميثة
2. حمزة
3. حميضة
4.راجح
5. زيد
6. حسّان
7. زيد الأصغر
8. سيف
9. شميلة
10. عبدالله
11. عبدالكريم
12. عاطف
13. عطّاف
14. عطيفة
15. مقبل
16. لبيدة
17. منصور
18. مهدي
19. نَمي
20. أبو دعيج
21. أبو سعد
22. أبو سويد
23. أبو الغيث
24. طاهر
25. سنان.
أحدث التعليقات