ديسموند توماس دوس ( ولد في 7 فبراير 1919م وتوفي 23 مارس 2006م ) ، ولد في لينبرغ فيرجينا لوالده ويليام توماس دوس وهو عريف سابق في الجيش وعمل بعد تقاعده في النجارة ووالدته بيريثا أوليفر وهي ربة منزل.
نشأ ديسموند في ظروف صعبة حتى أنه اظطر للتوقف عن الدراسة في المرحلة التاسعة في فترة الفاجعة الاقتصادية العظمى في الثلاثينات التي أصابت الولايات المتحدة الأمريكية حيث انخرط في سوق العمل ليساعد في إعالة أسرته، وقد عمل في شركة تسليح لصناعة السفن الحربية.
ينتمي عقائديا إلى ” كنيسة السبتيون ” وهي على مذهب البروتستانت، ومؤسسيها جوزيف باتيس وايلين وايت، ومن عقائدهم الايمان بقرب المجيء الثاني للمسيح، حفظ يوم السبت وتقديسه بدل يوم الأحد، إلتزامهم على حرفية نصوص الإنجيل، والتعميد بالماء والامتناع عن أكل اللحوم والمواد المخدرة والمنبهة، وبذلك فهم أيضا يرون حرمة قتل الأنفس وازهاقها، ويقدر عدد معتنقيها حول العالم بقرابة 19 مليون متوزعون في عدة دول وتوجد لهم كنيسة في القاهرة / مصر ولكن ثقلهم الأكبر في أمريكا.
إلتحق ديسموند بالجيش الأمريكي في أبريل 1942م ، بتصنيف ” المعترض الضميري ” وهو الشخص الذي يدعي حق الرفض للخدمة العسكرية على إثر خلفيات الحرية من الاعتقاد والضمير والدين، وهو معتبر فقط في نطاق التجنيد العسكري ولا يطبق في حال التطوع في الخدمة، فالعمل هنا يكون في الأمور المدنية في خدمة الجيش، وقد إلتحق “ديسموند” كمسعف طبي، ولكن التجنيد كان يلزمه في التدرب على القتال بالبندقية وهذا الأمر الذي رفضه وعرضه للمضايقات من زملائه المجندين والمسئولين، فتعرض لسلسلة من التوبيخات والتشهير والانتقام على المستوى اللفظي والبدني، وقدم للمحاكمة العسكرية بتهمة الاعتراض على تنفيذ أوامر رؤسائه ولكن التوضيح والشفاعة التي جلبها والده للمحكمة من أحد قيادي الجيش الأمريكي برأته وقضت بأنه يمكن له إكمال تجنيده دون حمله للبندقية والقتال كونه ” معترض ضميري “، وقد سانده في محنته صديقته التي تزوجها في ما بعد “دوروثي سكوت” وأنجب منها إبنه “تومي”.
شارك ديسموند دوس في معركة أوكيناوا في اليابان كمسعف طبي، حيث كانت جيوش الولايات المتحدة البرية والقوات البحرية الامريكية والبريطانية والكندية والنيوزلندي والاسترالية تقاتل ضد امبراطورية اليابان، حيث استمرت المعركة لاثنان وثمانون يوما ابتدأت من 1-4-1945 إلى 22-6-1945 ، خسر فيها الجيش الأمريكي قرابة 20 ألف جندي بينما خسرت اليابان ما بين 77 إلى 110 ألف جندي في هذه المعركة الكبرى، خلال هذه المعركة وفي جرف “مايدا” أنقذ ديسموند 75 جريح من الجيش الأمريكي وحرص على سلامتهم وإيصالهم للمعسكر الطبي، وهذا سبب جروح واصابات لديسموند الذي بذل جهدا كبيرا في ذلك وأنقذ زملاء له كانوا يزدرونه ويرون فيه الجبن لمجرد تمسكه في عقيدته وتحريمه للقتال.
وبعد هذا الجهد الكبير وبعد اصابة ديسموند تم اخلائه في 21 مايو 1945 قبل شهر من نهاية المعركة والتي انتهت بنصر أمريكا وحلفاءها، وقد تعرض بعدها ديسموند للكثير من المشاكل الصحية.
وقد تم تكريم ديسموند دوس بميدالية الشرف التي قلدها اياها الرئيس الأمريكي هاري ترومان آنذاك.
ديسموند حاز على العديد من الميداليات بسبب عطاءه في الجيش ومواقفه ومن جملتها:
ميدالية الشرف
ميدالية النجمة البرونزية
القلب البنفسجي
شارة وحدة رئاسة الجيش
توصية وحدة الجدارة
وسام حسن السيرة والسلوك
ميدالية المعسكر الأمريكي
ميدالية الأسيوباسفيك
ميدالية النصر للحرب العالمية الثانية
ميدالية التحرير الفلبينية
باج وحدات العلاج القتالية
وقد نال بعدها المزيد من التكريم من عدة جهات ومن محافظة فيرجينيا وتخليدا لدوره قام المخرج ميل غيبسون باعداد فيلم Hacksaw Ridge قام بدوره الممثل الشاب ” أندرو غاريفيلد “.
برومو الفيلم
أحدث التعليقات