كلما جاء عاشوراء كلما تعالت أصوات تطالب بصومه وأخرى معتوهة تقول أنه يوم فرح وسرور !! ، دعونا نتفحص الأثار الحقيقية عن صوم يوم عاشوراء لنفرق بين الحقيقة والوهم.
يتذرع المناصرين لفكرة صوم عاشوراء على هذا الحديث (( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ، وجدهم يصومون يوما ، يعني عاشوراء ، فقالوا : هذا يوم عظيم ، وهو يوم نجى الله فيه موسى ، وأغرق آل فرعون ، فصام موسى شكرا لله ، فقال : ( أنا أولى بموسى منهم ) . فصامه ، وأمر بصيامه . )) وذكروا له عدة رواة منهم عبدالله بن عباس علماً أن عمره وقت الهجرة كان ثلاث سنين.
وهناك حديث أخر ( أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ، ويوم عاشوراء فقال : يوم عاشوراء يكفر العام الذي قبله والذي بعده ، ويوم عرفة يكفر العام الذي قبله ) وهو حديث ضعيف رواه أبوقتادة وذكره البوصيري في ( اتحاف الخيرة المهرة 3/84 )
لكن هناك أحاديث أخرى في هذا الشأن دعونا نبحث فيها لنصل إلى الحقيقة:
( كان يومُ عاشوراءَ تصومُه قريشٌ في الجاهليةِ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه، فلما قَدِمَ المدينةَ صامه وأمَر بصيامِه، فلما فُرِضَ رمضانُ ترك يومَ عاشوراءَ، فمَن شاء صامه ومَن شاء ترَكَه .) روته عائشة بنت أبي بكر في صحيح البخاري ص2002
وفي حديث متواتر ذكر في صحيح مسلم (ص1127) ومسند أحمد وغيرهم ( دخل الأشعثُ بنُ قَيسٍ على ابنِ مسعودٍ . وهو يأكلُ ، يومَ عاشوراءَ . فقال : يا أبا عبدِالرحمنِ ! إنَّ اليومَ يومُ عاشوراءَ . فقال : قد كان يُصامُ قبل أن ينزلَ رمضانُ . فلما نزل رمضانُ ، تُرِكَ . فإن كنتَ مُفطِرًا فاطْعَمْ . )
هنا نجد بالصحيح أنه يوم عاشوراء كانت قريش تعظمه وقبل أن يفرض الصوم أمر بصيامه كتمهيد للصوم الأكبر وهو فرض صيام شهر رمضان المبارك فترك صيامه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك فان الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضوان الله عليه وهو ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( لَرِجْلُ عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة مِن جبل أُحُد) قال عنه الامام علي عليه السلام والرضوان: (لقد قرأ القرآن فأحل حلاله وحرم حرامه فقيه في الدين عالم بالسنة) قاتل أبو جهل اللعين، هذا الصحابي الجليل لم يصمه وترك صيامه أليس من السنة أن نقتدي بما فعله الصحابي عبدالله بن مسعود رضوان الله عليه .. ؟؟
دائما كنت اتحاشى النقاشات التي تكون فيها حساسية في المجتمع لكن تعلمنا أن نقول الحق ولا شيء سوى الحق وأن تجمع الناس على محبتك أمر مستحيل ومن له أفق واسع يؤمن بأن لك الحق في أن تعبر بما تؤمن فلن ينكر عليك وإن قلت ما يخالفه ولكن هذا ما وجدنا والله أعلم بالصواب ،، غفر الله لي ولكم.
من أراد أن يبحث عن الأحاديث فليتأكد من موقع الدرر السنية.
قال الرسول صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف
(خالفو اليهود والنصاري)
فكيف يامر بالمخالفه وهو يفعل ما تفعله اليهود وتعظمه
هل يعقل مثل هذا الفعل من رسول الامه الهادي الي الحقق
لا شك ان هذه الاحاديث التي توصي بصيام عاشوراء هي من التدليس علي هذه الامه لتفريق الامه بين مؤيد ومعارض وهي مما وضعه احبار اليهود