يعتقد البعض أن حرية الإنترنت أمر من المُسلّمات لدرجة أنّ البعض قد ينسى أنّ هذه الحرية نفسها قد تتسبب في خسارة الخصوصية أو ربما أسوء من ذلك، ومع ارتباط الإنترنت الوثيق بالحياة اليومية أصبح من الضروري زيادة الوعي بطُرق حماية نفسك ومعلوماتك أثناء تصفح الإنترنت.
فليس كافيًا أبدًا الوثوق بالمواقع الإلكترونية والمتصفحات ومزودي الإنترنت للقيام بذلك من أجلك، في الحقيقة يجب عليك التوقف عن الوثوق بهم لأنّ إعدادات الخصوصية الافتراضية على هذه الخدمات تفتقر إلى الأمان المطلوب. لهذا سنضع بين يديك في هذا المقال خمسة من الطُرق التي يمكنك استخدامها في الحفاظ على خصوصيتك على الإنترنت.
1. تغيير إعدادات المتصفح
كل متصفح إنترنت لديه مجموعة من الإعدادات للحماية والخصوصية، لذا توجه إلى إعدادات المتصفح ثم قم بإجراء التغييرات التالية عليه: إعداد المتصفح بحيث يتجنب قبول “ملفات الارتباط – كوكيز” من المواقع التي لم تزرها قبلًا.
من الآمن قبول الكوكيز من المواقع التي تزورها دوريًا، لكن يجب أن تملك الخيار لرفضها بحيث تتجنب الوقوع في خطر الضغط على رابط سيء لموقع غير موثوق فيه، ثانيًا قد بتفعيل إعداد حذف الكوكيز بمجرد انتهاء جلسة التصفح الخاصة بك أو إغلاقك لنافذة المتصفح.
توجد أيضًا إضافة باسم HTTPS Everywhere لزيادة درجة الحماية، حيث تقوم بتشفير الاتصال بين حاسوبك والسيرفر الذي تحاول الاتصال به، وبالتالي الحفاظ على خصوصية بياناتك قدر الإمكان.
2. تغيير إعدادات الشبكات الاجتماعية
فيسبوك وتويتر وإنستجرام لديهم جميعًا إعدادات خصوصية يتم تحديثها دوريًا سواء على إصدار سطح المكتب أو إصدار الجوالات، وإذا كُنت مثلي لم تنظر على إعدادات الخصوصية منذ عام أو أكثر ربما حان الوقت للقيام بذلك.
توجه إلى قسم إعدادات الخصوصية في الشبكات الاجتماعية التي تستخدمها ثم حدد حجم المعلومات التي يتم مشاركتها مع الأصدقاء والغرباء وحدّث الإعدادات بحيث تتوافق مع رغبتك.
إعدادات فيسبوك قد تبدو صعبة للبعض، لذا ننصح دائمًا باستخدام خيار ’تصفُح الصفحة الشخصية كزائر’ حتى ترى حجم المعلومات الخاصة بك التي يتم مشاركتها مع الغرباء من غير الأصدقاء.
ننصح أيضًا بالاطلاع على سياسة الخصوصية لكل شبكة اجتماعية على حده حتى تكون على دراية كاملة بما يُمكن للشبكات الاجتماعية مشاركته من بياناتك مع أطراف أخرى.
3. استخدام خاصية التحقق الثنائي
التحقق الثنائي قد يعني الفارق بين البيانات الآمنة والمُعرضة للاختراق بشكل كامل، ويجب عليك إضافة هذه الميزة إلى بريدك الإلكتروني الرئيسي وجميع الخدمات الأخرى التي توفر هذه الخاصية، وفي الوقت الحالي هذا يشمل كلًا من قوقل ومايكروسوفت وفيسبوك وتويتر وغيرها من الشبكات الاجتماعية والخدمات الرقمية.
قد يبدو استخدام التحقق الثنائي مقلقًا للراحة لكنّه يرفع من درجة حماية بياناتك بشكل كبير، على الأقل ستكون على دراية إذا ما قام أحد ما باختراق حسابك لا قدر الله.
إذا لم تكن محبذًا لاستخدام التحقق الثنائي -بالرغم من كل ما فيه من فوائد- يُمكنك استخدام كلمات مرور قوية وربما استخدام VPN أيضًا لحماية الآي بي الخاص بك ومنع المخترقين من تحديد موقعك.
4. تنصيب برنامج حماية
برامج التجسس والبرمجيات الخبيثة تُهدد حماية الإنترنت بشكل كبير ولا يجب عليك الولوج إلى الإنترنت إلّا ولديك نوع ما من الحماية من هذه التهديدات البرمجية.
في هذه الحالة ننصح بتنصيب برنامج حماية من أحد الشركات الشهيرة على حاسوبك وأجهزتك الجوالة أيضًا، مثل شركة مكافي أو سيمانتك أو كاسبرسكي أو غيرها من الشركات الشهيرة في هذا المجال.
يجب أن تتوقف عن النقر على النوافذ المنبثقة تمامًا مهما كانت مغرية للنقر عليها، وابتعد عن الروابط الغير موثوق فيها، وأي موقع إنترنت يوجهك إلى مكان ما رغمًا عن إرادتك قم بإغلاقه فورًا دون تردد، وأثناء تحميل الملفات تأكد من المصادر.
5. تحديث النظام دوريًا
عن تجربة شخصية، تصل تحديثات النظام في كثير من الأحيان بالوقت الأسوء على الإطلاق، وفي أغلب هذه الأحيان قد أقوم بتأجيل التحديثات ليوم أو أكثر، لكن للأسف هذا إجراء خاطئ للغاية.
تحديثات النظام -سواء على الحاسوب أو الجوال- تأتي بالعديد من المزايا، وبعيدًا عن التحسينات وزيادة استقرار وأداء النظام، تجلب معها أيضًا حماية أمنية إضافية وإغلاق للكثير من الثغرات التي يتم اكتشافها.
على سبيل المثال ثغرة Stagefright وقبلها HeartBleed وغيرهما من الثغرات التي يتم اكتشافها وتقوم الشركات التقنية بتحديث أنظمتها سريعًا لحماية المستخدمين.
أحدث التعليقات