هذه ليست مباراة كرة قدم ولكن الصدى الذي أحدثه أهم مؤتمرين في عالم التقنية للأسبوع السابق كانت كأنها كذلك حيث كانت النتيجة عكس التوقعات والتي كانت من صالح ابل على الورق. فمع أن كل الأنظار كانت نحو مؤتمر ابل، إلا ان مؤتمر مايكروسوفت قبله بيوم قد سحب الأنظار ورفع سقف التوقعات من قبل متابعي التقنية إلى علو مرتفع.
فقد أعلنت مايكروسوفت عن اكثر من جهاز اثبتت فيه انها عائدة بقوة، خاصة بعد تجاوز سهمها مستواه القياسي السابق. الجهاز الأول كان الحاسب المحمول Surface book وهو تحديث لمواصفات الجهاز الذي اطلقته العام السابق. أهم ما في التحديث هو عمر البطارية التي تدوم حتى 16 ساعة، اي انك لن تحتاج لجلب الشاحن معك خارج المنزل في اي يوم عمل معتاد لأنك على الأغلب ستعود للمنزل قبل أن يفرغ من الشحن.
التحديث لم يكن مفاجأة المباراة أو أفضل لاعب فيها، بل هو الإعلان عن جهاز جديد كلياً وهو الـ Surface Studio وهو جهاز مكتبي بشاشة لمس يبلغ حجمها 28 بوصة بالإمكان تحريكها بإنسيابية للأسفل لتصبح شاشة رسم كانت المفاجآة وتحقيق لحلم كثير من المصممين الرقميين. هذا بالإضافة لعدد من المفاجآت مثل برنامج الرسم الذي اصبح يدعم الرسوم الثلاثية الابعاد والتي بإمكانك صتعها بواسطة هاتفك المحمول من خلال تصوير اي مجسم.
في الجانب الآخر، أعلنت ابل عن تحديث لخط حواسيبها المحمولة الـMacBook Pro لتكون الإضافة الكُبرى هي شريط اللمس الذي يقع فوق لوحة المفاتيح ليعطي وظائف اضافية تتغير على حسب البرنامج الذي تعمل عليه. تماماً مثل التسريبات التي نشرت مسبقاً. ليكن مؤتمر ابل بذلك بدون مفاجآت أو حتى بخيبة امل لمستخدمي منتجات ابل الأوفياء، حيث كانو يتوقعون تغييراً جذرياً في اجهزة الماك خصوصاً بعد استخدام ابل لكلمة “hello again” والتي جعلتهم يعتقدون ان الحدث المنتظر هو بضخامة الحدث عندما اعلنت عن جهاز اي ماك.
كل هذا ادّى الى اعادة طرح التساؤلات لدى متابعي الشركة ان كان الرئيس التنفيذي الحالي “تيم كووك” هو افضل بديل لستيف جوبز. مع انه قدم اداءا ممتازا مالياً منذ استلامه المنصب ولكن ابداعياً؟ …
ولكن قد يكون الحَكَم غير منصف (وهو رأي الجمهور) فصحيح أن مايكروسوفت قدمت جهازاً ملفتا للأنظار، ولكنه ملفت لدرجة أنهم تغاضوا عن سعره المرتفع نسبة للمستخدم العادي وموجه للذين يعملون بالمجال الابداعي والتصميم.
أحدث التعليقات