تحرص شبكات اجتماعية على غرار فيسبوك Facebook أو لينكدإن Linkedin إلى توفير ميّزات جديدة باستمرار، وتحسين الميّزات التي تُستخدم من قبل شريحة واسعة من المستخدمين. لكن وفي بعض الأوقات قد تُطلق الشركة مجموعة من الخدمات لغاية مُحددة، لتتفاجئ بأن المستخدمين استخدموها باتجاه آخر لم يخطر على بالها من قبل.
فيسبوك هي مثال للشبكة الاجتماعية الشاملة التي يمكن من خلالها مشاركة أي شيء تقريبًا، أيًا كان تخصصه. في حين أن لينكدإن هي شبكة اجتماعية أيضًا لكن موجّهة بشكل أساسي لعالم الأعمال، فأي مستخدم يستخدمها لنشر أحدث صوره أو مغامراته لن يكون مُرحّبًا به ببساطة، لأن الغاية الأساسية منها هي تحسين المستوى الوظيفي لأي شخص.
موظّفو لينكدإن وفيسبوك شاركوا مؤخرًا أهم الأدوات التي يعتمدون عليها في حساباتهم الشخصية داخل تلك الشبكات، فهم موظّفون بنفس الشبكة من جهة، لكنهم يمتلكون حسابات شخصية عليها من جهة ثانية ولديهم استخدامات قد لا يعرفها المستخدم العادي، أو لم تخطر على باله.
يوفر تطبيق لينكدإن إمكانية استيراد أو مزامنة التقويم الخاص بالمستخدم، وبالتالي يتم دمج مواعيده داخل الشبكة الاجتماعية. هذا أمر ليس بجديد أبدًا، ففيسبوك أو جوجل توفّران نفس الخيار. لكن في تطبيق لينكدإن يمكن لأصحاب الأعمال الحصول على تنبيهات قبل الموعد بفترة قصيرة مع تضمين نبذة عن الشخص الذي سيقومون بالاجتماع معه؛ فلو قام المستخدم بإضافة موعد مع سوندار بيتشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سيقوم التطبيق بالبحث عن حساب بيتشاي وأخذ نبذة سريعة وإضافتها للتقويم، وبالتالي يذهب المستخدم إلى الموعد مع خلفية كاملة عن الشخص الذي سوف يقوم بمقابلته.
التواصل الفعّال أحد أبرز خصائص لينكدإن أيضًا، فعندما تتم ترقية أحد الزملاء، أو عندما يبدأ بعمل جديد، يُمكن ومن خلال لوحة التنبهيات إرسال رسالة للمباركة أو تسجيل الإعجاب، وهو أمر هام جدًا لزيادة التفاعل ما بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية بشكل عام.
أخيرًا في لينكدإن أيضًا، يستطيع المستخدم رفع مستواه التعليمي أو تطوير مهاراته بسرعة كبيرة من خلال موقع Lynda المملوك للشبكة الاجتماعية، والذي يُقدم مجموعة كبيرة من الدورات في مجالات مختلفة، وبالتالي يضمن المستخدم أن يحصل على دورات تعليمية باستمرار.
أما في شبكة فيسبوك الاجتماعية، فيقول الموظفون أن هناك استخدامات رائعة لبعض الميّزات التي يحرصون بشكل شخصي على استخدامها، وينصحون الجميع بالاعتماد عليها.
بداية يعتبر الكثيرون خاصيّة الحفظ للقراءة لاحقًا Save For Later من أهم الميّزات خصوصًا أثناء تصفح الشبكة الاجتماعية أثناء العمل. فعند ظهور مشاركة تحتوي على مقطع فيديو أو صورة مضحكة يمكن لأي مستخدم ضمان حفظها للعودة إليها فيما بعد. كما يمكن تطبيق نفس الشيء أيضًا على المقالات، أو الأخبار، أو حتى الروابط المختلفة.
من جهة أُخرى، يرى البعض أن فيسبوك تسمح بالوصول إلى مشاركات قديمة بأسهل الطرق، فإلى جانب خاصيّة العودة بالتاريخ Today In History، يمكن أيضًا استخدام محرك البحث الموجود في أعلى الصفحة، فبمجرد كتابة اسم الشخص وجزء من الكلمات التي وردت في المشاركة يمكن الوصول إليها دون الحاجة إلى تذكّر المشاركة كاملة أو جميع ما ورد فيها.
أخيرًا، يرى البعض أن خاصية نطق الأسماء واحدة من الميّزات المُهملة على الرغم من أهمّيتها، فداخل الصفحة الشخصية يمكن لأي شخص نطق اسمه لكي يلفظه الجميع بأفضل طريقة ممكنة، وهذه ميّزة يلجأ إلى استخدامها الكثير من موظفّي شبكة فيسبوك الاجتماعية.
أحدث التعليقات