كشفت شركة سامسونج رسميًا عن هواتفها الجديدة التي شغلت العالم قبل -وبعد- إطلاقها بفضل التصميم الجديد، والشاشة وبعض المواصفات التقنية الأُخرى التي تجعل جالاكسي إس 8 وأخاه الأكبر -إس 8 بلس- في طريق مفتوح حتى سبتمبر/أيلول الذي تكشف فيه عادة جوجل وآبل عمّا في جُعبتيهما.
لن ندخل في تفاصيل هواتف سامسونج الجديدة، فهي موجودة ويُمكن الاطلاع عليها ومُشاهدة مجموعة كبيرة أيضًا من مقاطع الفيديو لها. لكن هُناك ميّزات سيحصل عليها مُستخدمو جالاكسي إس 8 دون أن يتمكّن مُستخدمو هواتف آيفون الحاليين من الحصول عليها.
-
الشاشة
قدّمت سامسونج شاشة الهواتف الجديدة على أنها لا تنتهي بفضل حجمها الكبير وامتدادها على كامل الوجه الأمامي للهاتف بعد دمج الزر الرئيس بداخل الشاشة ونقل مُستشعر البصمة للوجه الخلفي، وهو أمر حتى اللحظة غير موجود في هواتف آبل، كبيرة كانت أم صغيرة.
وإلى جانب التخلّص من الحواف الجانبية وتوفير بعض المساحة بعد إزالة الأزرار، تعمل الشاشة بدقّة عالية جدًا بتقنيات Quad HD، وهذا يجعلها من أوضح الشاشات الموجودة في الهواتف الذكية في الوقت الراهن.
-
الأطراف المُنحنية
سبق لشركة سامسونج أن قدّمت أجهزة بأطراف منحنية، لكن الشكاوي كانت كثيرة حول آلية استخدامها أثناء حمل الجهاز. كما ذكر البعض أن هناك شيئًا غريبًا يجعل استخدامها أمر سيء. الآن كل هذا تغيّر بفضل الشاشة المُنحنية والزجاج المُنحني كذلك، وهذا يجعل حمل الجهاز أسهل واستخدامه كذلك أفضل وفقًا لما ذكره جميع من قام بتجربة الهواتف الجديدة.
آبل حتى الآن لم تُقدّم أجهزة بشاشة مُنحنية الأطراف، وبالتالي لن يكون بمقدور مستخدمي آيفون 7 بلس الحصول على مساحة إضافية بسيطة على طرفي الجهاز للاطلاع على التنبيهات أو وضع التطبيقات المفُضّلة.
-
تحويله إلى حاسب
تعمل جوجل جاهدة لإزالة الفروقات الموجودة بين نظامي أندرويد وكروم أو إس Chrome OS، ويبدو أن سامسونج سبقتها بخطوات عندما أعلنت عن إمكانية استخدام قاعدة DeX التي تسمح باستخدام الهواتف الجديدة مع لوحة مفاتيح وماوس كذلك.
آبل بدورها تسعى أيضًا إلى إلغاء الفروقات بين iOS وmacOS من خلال تقديم بعض الميّزات على غرار Continuity التي تسمح للمُستخدم باستخدام تطبيق على آيفون ثم متابعة العمل باستخدام الحاسب، لكنها حتى الآن لم توفّر التجربة الكاملة التي يطمح إليها المُستخدمون.
-
بصمة العين
مرّة جديدة اعتمدت سامسونج على مُستشعر لقراءة قزحية العين كنوع من تأكيد هوية المُستخدم عوضًا عن الاعتماد على بصمة الإصبع فقط، وبالتالي يُمكن تأمين الجهاز باستخدام بصمتين عوضًا عن واحدة.
آبل في هواتف آيفون ما زالت تعتمد على مُستشعر البصمة Touch ID فقط، وهي نُقطة تُحسب لسامسونج لو حقّقت الميّزة قابلية استخدام عالية تدفع الجميع للاعتماد عليها مع مرور الوقت.
-
التعرّف على الوجه
زُوّدت أجهزة جالاكسي إس 8 وإس 8 بكاميرا أمامية بدقة 8 ميجابيكسل، كما قدّمت سامسونج خاصيّة التعرّف على الوجه التي تُستخدم حاليًا لفك قفل الجهاز فقط. لكن تحديث بسيط لنظام التشغيل يُمكن أن يُضيف استخدامات أُخرى لها.
هواتف آيفون تُقدّم نفس الأمر لكن بشكل داخلي عبر خوارزميات، أي أن نظام آي أو إس iOS قادر على تحليل الصور والإشارة إلى الوجوه الموجودة بداخلها.
-
مُساعدان عوضًا عن واحد
تعتمد سامسونج على نظام أندرويد لتشغيل هواتفها الذكية، وبالتالي ستتوفر الأجهزة الجديدة بمُساعد جوجل الرقمي Google Assistant. لكن هذا ليس كُل شيء، فالأجهزة الجديدة مُزوّدة بمُساعد سامسونج الرقمي الجديد بيكسباي Bixby.
أما هواتف آيفون فهي مرتبطة بسيري فقط حتى هذه اللحظة، والفرق هنا أن بيكسباي ومُساعد جوجل تُعتبر الجيل الثاني من المُساعدات الرقمية. أما كورتانا وسيري فهي ما زالت بحاجة لبذل الكثير من الجهود حتى تصل إلى نفس خارطة طريق المُساعدات الجديدة.
-
رؤية بيكسباي
لا يقتصر دور بيكسباي على الأوامر الصوتية فقط في جالاكسي إس 8، بل وفّرت سامسونج زر على جانب الجهاز يقوم بفتح مركز خاص برؤية بيكسباي، فهو قادر على دراسة تفضيلات المُستخدم والتعلّم منها، مع تحليل العناصر الموجودة في الصور أو الكاميرا لتقديم خدمات أفضل للمُستخدم.
إضافة إلى ذلك، سيكون بمقدور مُطوّري التطبيقات الاستفادة من واجهات برمجية لدعم رؤية بيكسباي، وهذا يعني وظائف ذكاء اصطناعي أكثر في الأجهزة الجديدة.
-
مُعالجات جديدة
اعتمدت آبل مُعالجات مصنوعة بتقنية 16 نانومتر في آيفون 7 وآيفون 7 بلس، بينما انتقلت سامسونج في الهواتف الجديدة لمعالجات مصنوعة بتقنية 10 نانومتر. هذا يعني أن المُعالجات الجديدة تُقدّم أداء أفضل مع استهلاك أقل لموارد الجهاز بشكل عام.
-
الشحن اللاسلكي
تمتلك سامسونج باعًا طويلًا في تقنيات الشحن اللاسلكي فالهواتف الجديدة ليست الأولى التي تدعم هذه التقنيات. أما آبل فهي ما تزال خلف الجميع في هذا الموضوع أملًا في تقديم شحن لاسلكي بعيد المدى لا يحتاج المُستخدم فيه لوضع الجهاز على صفيحة الشحن مثلما هو الحال حاليًا.
-
الشحن السريع
تعمل الأجهزة الجديدة ببطاريات سعتها 3000 ميلي آمبير و3500 ميلي آمبير في الهاتف الكبير، وهذا يعني أن فترة الشحن يجب أن تكون أطول كُلّما كبرت البطارية. سامسونج تغلّبت على هذا الأمر وقدّمت خاصيّة الشحن السريع.
أما في آيفون، صحيح أن موصّلات Lightning من آبل توفّر سرعة شحن مقبولة، لكنها ليست الأمثل ولهذا السبب تعمل على تطوير الجيل الثاني من هذه الموصّلات بعد الاستفادة من تقنيات USB-C.
أحدث التعليقات