كان عياش المشرف على تطوير أسلوب العمليات الاستشهادية عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في فبراير 1994، ففي ذكرى الأربعين للمجزرة كان الرد الأول، حيث فجر المقاوم رائد زكارنة حقيبة المهندس في مدينة العفولة ليقتل 8 من الصهاينة ويصيب العشرات، بعد أسبوع تقريبا فجر المقاوم عمار عمارنة نفسه ليقتل 5 صهاينة، وفي 19 أكتوبر 1994 قام المقاوم صالح نزال بتفجير نفسه وسط تل أبيب ليقتل 22صهيونيا.
وشهدت المقاومة الفلسطينية منذ سنة 1948م بروز عدد من المناضلين من أمثال: إبراهيم المقادم،صلاح شحادة، زياد أبو عين، صلاح خلف أبو إياد،فتحي الشقاقي وآخرون ممن دوخوا مسؤولي الكيان الصهيوني.
نتيجة الملاحقة المكثفة لشبح عياش واعتقال كل من شاهد أو سمع به، قرر عياش نقل نشاطاته الى قطاع غزة، ونجح في الوصول اليها متنكرا عبر الحواجز الصهيونية.
تحول المهندس عياش إلى كابوس يهدد أمن دولة الكيان وجيشها حيث بلغ الهوس ذروته حين قال رئيس وزراء الكيان السابق عنه إسحق رابين “أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست”.
كما شراك وسائل الإعلام العبرية في توصيف عياش وقدرته فقد لقبته بـ”الثعلب” و”الرجل ذو الألف وجه” و”العبقري
قام جهاز المخابرات الداخلي الصهيوني “شين بيت” بوضع اسم يحيى عياش كمهندس للعبوات المتفجرة والسيارات المفخخة في 25 أبريل 1993.
في 22 نونبر 1992 وبعد اكتشاف سيارة مفخخة في رمات أفعال إحدى ضواحي تل أبيب، أدرج اسم يحيى عياش على قائمة المطلوبين للمرة الأولى وكانت هذه أول عملية يشرف المهندس على إعدادها.
ولد يحيى عبداللطيف عياش في 6 مارس 1966 ، في قرية رافات جنوب غرب نابلس في الضفة المحتلة، ثم انضم إلى حركة حماس خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ونشط في صفوف كتائب الشهيد عزالدين القسام في العام 1992، وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة ثم انتقل إلى الضفة الغربية، ففي بداية الانتفاضة كتب عياش رسالة إلى كتائب القسام يوضح لهم فيها خطة لمجاهدة الصهاينة عبر العمليات الاستشهادية، وأعطي الضوء الأخضر، وأصبحت مهمة يحيى عياش إعداد السيارات المفخخة
منذ احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال، ظهر إلى العلن قادة وزعماء ومناضلين أخذوا على عاتقهم همّ مقاومة قوات الكيان الصهيوني لاسترجاع الأراضي المُغتصبة.
ومن أبرز القادة الفلسطينيين ممن أرهق جيش الاحتلال، يحيى عياش، مهندس حركة حماس والذي كان أول من أدخل أسلوب العمليات الاستشهادية في الصراع مع الاحتلال.
بعد توالى تلك العمليات وبروز اسم يحي عياش اعتبره الكيان المسؤول الأول عن قتل الصهاينة في فلسطين المحتلة واعتبرته المطلوب الأول على قائمة المطلوبين لها.
في 5 يناير 1996، وفي بلدة بيت لاهيا شمال غزة، استطاعت المخابرات الداخلية الصهيونية اغتيال المهندس عياش باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال.
أحدث التعليقات