•
في سياق تفجر بؤرة مهنية لفيروس “كورونا” في صفوف عاملات بوحدات إنتاج الفراولة بمنطقة “لالة ميمونة” التابعة لإقليم القنيطرة، يكشف الخبير في القانون الاقتصادي والاجتماعي، جواد بنعيسي، في حوار من جزأين مع موقع “الأول” واقع هذه الفئة من العاملات التي أزّمت “كورونا” وضعيتها، وذلك على ضوء دراسة ميدانية أعدها قبل ثلاث سنوات.
•
* إلى ماذا تعزي غياب إحصائيات؟
* طيب، هل من معطيات إحصائية حول إجمالي عدد العاملات الموسميات في المغرب وتفاصيل أعمارهن وتوزيعهن الجغرافي؟
الملاحظ أنه في هذه المنطقة لوحدها نتحدث عن 20 ألف عاملة وهو رقم مرتفع، وقد يكون بعد توالي السنوات قد ارتفع.
•
* ماذا عن الفئات العمرية؟
* أنجزت قبل ثلاث سنوات دراسة حول ملف عاملات الفراولة، حدثنا بداية عن هذا العمل؟
•
* ما هي أبرز القطاعات التي تشتغل فيها هذه الفئة بالمغرب؟
* بالعودة إلى الفئة المستهدفة في دراستك، كم يبلغ عددها؟
وهنا يحضر عامل ثقافي مثير، يتمثل في أنه حينما ترزق أسرة معينة بمولود جديد تحتفي بالمناسبة إذا كانت أنثى، في حين عندما يكون الوافد الجديد ذكرا لا تستبشر به خيرا. بل حتى الجيران عندما يباركون لهذه العائلة “الزيادة” إذا كانت أنثى، يستعملون عبارة سائدة وهي “مبروك الكانزة”. أي الأجر الذي ستتقاضاه عندما ستكبر وتشتغل في ضيعات جني الفواكه الحمراء.
* إذن كل مولودة أنثى، هي مشروع عاملة “فريز”؟
•
•
* يبدو أن العائلات هي المستفيد الأول والأخير من الوضع!
•
في هذا السياق، يوجد عامل سوسيو ثقافي يؤزم وضع النساء العاملات، يتمثل في موقف عائلاتهن الرافض تماما لأي حملات تقوم بها منظمات المجتمع المدني وتبتغي تحسيس وتوعية هؤلاء العاملات بحقوقهن، حتى أن بعض الفعاليات النسوية في إحدى المرات تعرضت للعنف بينما كانت تجوب الدواوير في إطار مبادرة تحسيسية.
•
العائلات تفكر بمنطق ربحي محض، وترى بأن مصدر رزقها مهدد، لذلك ترفض أن يتم استهداف بناتها بحملات تحسيسية حول حقوقهن.
أحدث التعليقات