وسجل المغرب خلال هذه السنة الاستثنائية التي تميزت على الخصوص بتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وتداعياتها في جميع المجالات، رحيل شخصيات بارزة وثقت أسماءهم بأحرف من ذهب في رقيم الذاكرة الوطنية وتاريخ البلاد.
وكان في مقدمة الشخصيات التي رحلت عنا خلال سنة 2020، المرحوم والمجاهد والوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، الذي توفي بالدار البيضاء يوم 29 ماي المنصرم، عن عمر يناهز 96 سنة، بعد مسار سياسي حافل بصم من خلاله مرحلة هامة من تاريخ المغرب الحديث.
واشتهر الراحل بتقديم نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية في القناة المغربية الثانية، كما عرف خلال فترة الحجر الصحي الناتج عن فيروس “كورونا” بتقديم فقرات للتوعية والإرشاد موجهة لعموم المواطنين.
ساعات قليلة تفصلنا عن وداع سنة 2020، سنة فقد فيها المغرب مجموعة من الشخصيات السياسية، الثقافية ، الإعلامية والفنية التي بالرغم من رحيلها تركت بصمة إبداعية وبقيت خالدة في قلوب المغاربة.
وقبل أن تنصرم السنة، رزئت الحركة السياسية، بوفاة المحجوبي أحرضان، مؤسس حزب (الحركة الشعبية)، عن عمر يناهز 100 سنة، بعد معاناة مع المرض.
وغير بعيد عن الإعلام، فقد المجال الفني بدوره أسماء كثيرة تميزت بعطائها للمشاهد المغربي الذي عايشهم لفترات، ومن بين هذه الشخصيات؛ الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، بمدينة الدار البيضاء، التي توفيت عن سن 68 عاما، بعد صراع مع المرض في 2 شتنبر 2020، بالإضافة إلى الفنان الفكاهي والمسرحي عبد الجبار لوزير، بمراكش، الذي رحل عن عمر ناهز 88 سنة، في7 شتنبر 2020، بالإضافة إلى لائحة طويلة من الأسماء البارزة.
وبعيدا عن السياسة كانت وفاة الإعلامي بالقناة الثانية، صلاح الدين الغماري بسبب أزمة قلبية، في 11 دجنبر2020، لها تأثير كبير على المواطن المغربي الذي استقبل خبر وفاته بصدمة كبيرة .
وحظي اليوسفي في السنوات الأخيرة بتكريم من الملك محمد السادس الذي دشن في2016 شارعا باسمه في طنجة.
وتبقى سنة 2020 من السنوات التي شهدت رحيل الكثير من الشخصيات سواء أكانت مشهورة أو غيره ممن ترك رحيلها حزنا عميقا لدى المغاربة.
أحدث التعليقات