مشاعر حزن عمت «عزومة» الإفطار الرمضانى «إخوات إنجى شافوا كدمات تحت عينها»، وفقًا لوالد الشابة العشرينية «قالت لى إنها وقعت على السلالم»، فيما قالت لباقى أفراد الأسرة: «زوجى ضربنى علشان عاوز يأخذ فلوسى».
«معلقة بماسورة عداد الغاز، جسدها غارق بالمياه، وملىء بالكدمات».. يصف «مصطفى» لحظة مشاهدته جثة شقيقته، ويقول إن زوجها كان يدخن سجائر وكأن شيئًا لم يحدث، وكانت والدته تتحدث بمشاعر باردة، وتقول: «انتحرت وخنقت نفسها بـ(إيشارب)».
فى اليوم التالى مع السحور، رنّ هاتف «مصطفى» شقيق إنجى، كان المتصل زوج الأخيرة وصوته ينطلق بعبارات لم يتبينها الأخ أو لم تصدقها مسامعه فى التو: «تعالى أختك شنقت نفسها وماتت!!».
الزوج اعتاد الاستيلاء على أموال «إنجى» كما يقول والدها: «أنا موظف بإحدى الشركات الكبرى، ولما باخد أرباح بوزعها على بناتى، وزوج إنجى كان بيستولى عليها بضربها، لأنه عاطل عن العمل».
حين علم والد إنجى بأقوال زوج ابنته، اتصل بمباحث بولاق الدكرور التى حضرت على الفور وسألوا الأب عن تفاصيل حياة الزوجين، وقال: «أدهم على طول بيضرب بنتى، عاوز يأخد فلوسها اللى بعطيها لها». الأب سرد للمباحث: «أول يوم رمضان مراتى قالت لى: بنتك إنجى عاوزة فلوس علشان تجيب حاجات لبيتها، فأرسلت لها 1000 جنيه وشنطة بها لحوم وياميش وزيت وسكر».
«الصاوى» سأل ابنته: «يا بنتى فين جوزك؟».. قالت له: «مشى يا بابا»، ولم تزد لكنها حكت لأمها: «يا ماما كان بيقوللى هاتيلى 20 جنيه من أمك أجيب علبة سجاير».
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قتل زوجته بعد أن حبسته في قضية “تبديد منقولات زوجية ” ..والمحكمة تؤجل محاكمته ل7 أبريل
الخميس الماضى الموافق الـ3 من شهر رمضان الكريم، أعد «الصاوى» عزومة لبناته الـ3 وأزواجهن وبينهن «إنجى» على الإفطار، حضرت الأخيرة برفقة زوجها «أدهم»، 30 عامًا، إلا أنّ خلافًا حادًا نشب بين الزوجين أمام عقار والد إنجى، على إثره غادر الزوج إلى شقته بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
حين فتش ضابط المباحث ملابس الزوج «أدهم» عثر على ألف جنيه، اشتبه فيه، وتبين أن خلافًا نشب بين الزوجين بسبب المبلغ المالى، كون الزوج يريد أخذه عنوةً. أطبق «أدهم» الخناق على رقبة زوجته حتى فاضت روحها إلى بارئها، وعقب ذلك علقها بـ«إيشارب» على «ماسورة» الغاز مدعيًا انتحارها «حاولت تنتحر قبل كدة».
والد المجنى عليها يروى من بين دموعه: «حفيدتى ملك قالت أمام المباحث والنيابة العامة – بعد الشرح لها- بابا ضرب ماما وخنقها»، يكمل حديثه: «ابنتى قُتلت بعد سحورها واستعدادها للصيام.. وتركت لنا ملك وفريدة.. والأخيرة لم تكمل عامها الأول فى الرضاعة.. عاوز القصاص بالقانون».. مرددًا: «ليتنى أخذت ابنتى وطلقتها منه.. كل مرة كنا نقول ترجع بيتها.. قتلها بعد إفطارها معايا فى رمضان، لو عرفت بضربها كنت قعدتها فى بيتى، قُتلت فى عز شبابها».
ونفى الأب أمام جهات التحقيقات: «إنجى لم تنتحر، إزاى تنتحر وشقتها كلها بهجة وزينة؟».. غير أن المتهم كان يصر بتحقيقات النيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 أيام احتياطيًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار على أنها «انتحرت».
أحدث التعليقات