نشرت مجلة الأنساب في العدد 59 مقال للسيد عبدالرحمن الحسيني بعنوان :
الفصول الفخرية في أنساب خير البرية كنز نسبي والعيون عنه غافلة
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت اللهم على ابراهيم وآل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك اللهم على محمد وآل محمد كما باركت اللهم على ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد.
لعل عميد النسابين الشيخ الامام العالم الفاضل المحقق الكامل السيد الشريف الحسيب النسيب النسابة جمال الدين والملة أبي العباس أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنا بن عنبة الأصغر بن علي بن معد بن عنبة الأكبر بن محمد الوارد من الحجاز إلى العراق بن عبدالله بن محمد بن يحيى بن محمد ابن الروزمية بن داوود الأمير بن موسى الثاني بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ترك أثاراً لهذه الأمة خدمت النسب الشريف فعلاوة على “مختصر بني هاشم” و “عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ” الكبرى التيمورية والوسطى الجلالية والصغرى الشمسية فكان له مؤلفات بالنسب بالفارسية لها ثقل و وقع لا يقل عن سابقيها أولها وهما “التحفة الجلالية في أنساب الطالبية ” وهو مختصر لعمدة الطالب الوسطى كتبه بالفارسية مشابه لمادة عمدة الطالب الصغرى وكذلك الذخيرة المعلوماتية من كتاب ” الفصول الفخرية في أنساب خير البرية ” و الذي وقعت عيني على مخطوطتين له منسوختان في مكتبة السيد الجليل الدكتور مير جلال الدين محدّث آرموي، والكتاب فريد في أنه تناول النسب من النبي نوح عليه السلام حتى وصل للشعب والأمم ثم ولج في أنساب العرب فابتدأ بالعرب القحطانية فجاء بتوضيحات كثيرة منها مثلاً أن بني خالد ومنهم بني الجناح هم من بني نبهان من طيء وهذا نص ثمين وأنكر النسبة لخالد بن الوليد وبين أن نسبهم نسبة لعقب خالد بن أصمع بن عبيد بن ربيعة بن نصر بن سعد بن نبهان الطائي، ومن بني ثعلبة الطائي بنو شمر في جبلي أجا وسلمى وهي القبيلة الشمرية المعروفة وهذا ما أكده العلم الحديث فبنو خالد الطائية وشمر الطائية يجتمعون في التحور السبأي J-FGC4415 ومن ثم تدخل بنو خالد في التفرع الجيني ZS10294 وتوجد شمر تحت التحور J-FGC4429 وهذا يبين الحقيقة العلمية التأريخية التي ذكرها ابن عنبة رحمه الله في زمنه، وقد ذكر من غزية طيء الأجود ومنهم البطنين وبين أنهم مختلفون عن الأجود من ذرية قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وفي القبائل المضرية فقد أكد أن ( بنو مطير ) هم بطن من بني عدوان القيسية وهذا أيضا صحيح وموافق للحقائق الجينية فالتحور العربي J-L222 ينضوي تحته التحور الجامع لعدوان ومطير وهو J-FGC1713 مما يؤكد واقع هذه الحقيقة التأريخية التي ذكرها ابن عنبة رحمه الله، أما ما يخص قبيلة عبادة العقيلية فقد كان خير شاهد على بطونها الموجودة في البطائح آنذاك وهم كما عددهم : آل المسيب ومنهما الأمير حسين وعطاف أبناء عطوان، وآل المهيا، آل مهارش وفي هؤلاء سلالة الأمراء كالأمير مقن بن مصعب بن قبان بن مقبل بن صالح بن سنجر بن المقلد بن مهارش المذكور، وآل معن، والحوثة والمضا والمرقع وهؤلاء منهم الأمير مفضل وأخوه قبان بن ادريس والأخير ابنه الامير منصور صاحب القصة مع جد المشعشعين وقلت: من بطن آل المرقع غالبية عبادة الأحواز ومنهم العجرش واخوتهم كما جاء أنهم من عقب الأمير منصور بن قبان بن ادريس العبادي وهذا نص تأريخي كون ابن عنبة عراقي وهو ابن الحلة القريبة من هؤلاء العربان فحدد الأمراء والبطون بالتمام والكمال.
والاضافة الأخرى الجميلة أن النص الفارسي فسر كثير من بعض الشبه الموجودة في مادة عمدة الطالب العربية كون مقارنة النص العربي بالفارسي يفسر الكثير مما قد يتشابه على البعض، لذا فان هذا الكتاب تحفة تأريخية ثمينة يحتاج لها الباحث ليزيد رصيده المعلوماتي، ودمتم سالمين.
أحدث التعليقات