ومن جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الإثنين، إن عائلة السيد أيضا قالت إن الصوت ليس لابنها.
ولا تعترف إسرائيل بأن مانغيستو أو السيد جنديان في الجيش الإسرائيلي. فيما رجحت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن يكون الصوت للإسرائيلي من أصل إثيوبي مانغيستو، لكنها استدركت أن والدته “أوضحت أن هذا الصوت ليس لابنها”.
لكن الشريط الصوتي الذي نشرته حركة “حماس” من خلال وثائقي “ما خفي أعظم” عبر قناة “الجزيرة” القطرية، كان لإسرائيلي تحدث باللغة العبرية، وقال إنه جندي، دون الكشف عن اسمه.
ولقي التسجيل اهتماما واسعا في إسرائيل. وقال آفي يسخاروف، المعلق الأمني في صحيفة “معاريف” لإذاعة 103 الإسرائيلية: “إنهم (حماس) يريدون صفقة، لذا فهم يحاولون الآن اللعب على كل جانب ممكن من الجانب الإسرائيلي من أجل خلق صدى إعلامي هنا، للتوصل في نهاية المطاف إلى صفقة لإطلاق سراح أسرى“.
وردا على سؤال حول مصداقية الشريط، أضاف: “أنا متردد في أن أكون خبيراً كبيراً في فك رموز التسجيلات الصوتية، أنا سمعت والدة أفرهام مانغيستو تقول: هذا ليس ابني، يبدو الأمر وكأنه لهجة إثيوبية، ونأمل أن يكون صوتاً مزوراً لمانغيستو في محاولة للقيام بتأثير دعائي”.
وتقول إسرائيل إن “حماس” تحتجز 4 إسرائيليين في قطاع غزة منذ حرب 2014 بينهم جنديان، أما الآخران فهما إسرائيلي من أصل إثيوبي وآخر عربي.
وتشهد القضية الفلسطينية حاليا حراكا نشطا في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر 21 مايو الماضي.
وتساءل الجندي عما “إذا كان زعماء الدولة (إسرائيل) يفرقون بين الأسرى؟ وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟”.
ويتضمن الحراك مساعي لإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل.
أحدث تسجيل صوتي منسوب لأسير إسرائيلي في قطاع غزة نشرته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مساء الأحد، إرباكا في تل أبيب.
وفي التسجيل الصوتي، قال صاحب الصوت: “أنا الجندي الإسرائيلي… (تم إخفاء الاسم) الموجود في الأسر لدى عز الدين القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا”. مضيفا: “إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي”.
وقال بلوم في تصريح مكتوب الإثنين: “إسرائيل تعلم تماما حالة الجنديين المتوفيين، هدار غولدين، وأورون شاؤول، وحالة المدنيين أفرهام مانغيستو، وهشام السيد اللذين اجتازا الحدود وهما على قيد الحياة”. مضيفا: “ستواصل دولة إسرائيل العمل بحزم وبمسؤولية على استعادة الجنديين (يقصد جثتيهما) والمدنيين”.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2014 التي تنشر فيها “حماس” شريطا صوتيا لأحد الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وأصرّت دولة الاحتلال، الإثنين، على لسان يارون بلوم، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، على أن الجنديين المحتجزين لدى حركة “حماس” منذ عام 2014 قد قتلا.
وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما.
أحدث التعليقات