وأكد حقوقيو مراكش أن الجهات الوصية عن التعليم، “أثبتت عن عجزها التام في ضمان حق هذه الفئة من التلاميذ في تعليم جيد يراعي وضعية إعاقتهم، مما يفنذ خطابات الدولة حول الاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة، كما أن الجهات إقليميا فشلت في ضمان استقرار الإدارة عبر تعيين مدير بدل التكليفات، وتقوية الإدارة التربوية بحارس عام، مع ضمان الاستمرارية وقيامها بمهامها بعيدا عن تدخل أية جهة غريبة عن وزارة التربية الوطنية، كما فشلت الدوائر التعليمية في توفير مقررات خاصة بهذه الفئة”.
ودعت الجمعية الحقوقية ذاتها إلى وضع خطة طريق واضحة تبين الفصل المنهجي والتدبيري والتسييري بين الحقل التعليمي، والمجال الخاص بالمنظمة العلوية وشركاءها، كما دعت الجهات المختصة بالشق الاجتماعي المتعلق برعاية المكفوفين، إلى توسيع توفير التجهيزات الضرورية بالمعهد، عبر تقوية وتوسيع بنيات الإستقبال من قاعات للمطالعة وحجرات للدروس، وتجهيز المرافق الصحية وتوفير كل لوازم النظافة والحفاظ على صحة التلميذات والتلاميذ بما فيهم نزلاء القسم الداخلي.
جددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، مطلبها لوزير التربية الوطنية، سعيد أمزاوي، بتدخل عاجل لمعالجة ما تعتبره “اختلالات” في تدبير وتسيير معهد “أبي العباس السبتي” للمكفوفين وضعاف البصر.
وأضافت أنه “أمام استمرار تلكؤ الجهات المعنية في معالجة المشاكل القائمة، استمر الأساتذة والتلميذات والتلاميذ وأمهات وأباء التلاميذ في الإحتجاجات لما يزيد عن الشهر ونصف، عبر تنظيم وقفات احتجاجية أمام ولاية مراكش، وأخرى أمام المعهد”.
وقالت الجمعية في بلاغ، توصل به “الأول”، إن “الجهات المعنية لم تتخذ الإجراءات والتدابير المناسبة لوضع حد لاستهتار مكتب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بجهة مراكش، ووقف تدخلاته السافرة في الحقل التعليمي بما فيه تغيير الإدارة التربوية التي لا تعرف الإستقرار، حيث تم إلغاء تكليف المدير خلال الدورة الثانية لأن مكتب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ألف تغيير أطر الإدارة التربوية للمعهد بمعدل مدير كل سنة دراسية او أقل”.
وشددت على وجوب توفير النقل المدرسي للتلميذات والتلاميذ، وتمكينهم من مرافقين لتخفيف العبء على الآباء والأمهات الذين يتحملون الآن كل المشاق والتكاليف، مستنكرة كل المحاولات التي تستهدف تقليص العرض المدرسي للمكفوفين برفض تسجيل التلاميذ الجدد.
أحدث التعليقات