وتابع بلاغ الجبهة “أمام هذه النكسة، فقد كانت الضرورة التاريخية تفرض أهمية نهوض جديد لحركة التحرر الوطني، بمرتكزات سياسية جديدة وثورية، اعتمادا على المشاركة الشعبية، ولقد كانت أولى ثمار هذا الاختيار السياسي، الانتصار العسكري الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة الكرامة في 21 مارس 1968، وهو الانتصار الذي جعل الثورة الفلسطينية تتصدر مشعل مواجهة التحالف الصهيوني الإمبريالي والرجعيةالعربية”.
وذكر مناهضو التطبيع بما أسموه الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وراعيته الإدارة الأمريكية،مطالبين الدولة المغربية بإلغاء الاتفاق المشؤوم وطرد سفير دولة الاحتلال من الرباط.
واستطرد البلاغ “لقد توالت فصول خيار المقاومة بين مد وجزر في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية على الصعيد العالمي والإقليمي، وتناسل المخططات التصفوية؛ وتجسد هذا الخيار في معركة الصمود ببيروت سنة 1982، وانتفاضة أطفال الحجارة في فلسطين المحتلة في 1987، وتحرير جنوب لبنان بانسحاب جيش الكيان الصهيوني سنة 2000، وفشل العدوان الصهيوني على لبنان لتصفية المقاومة، وغيرها من الانتفاضات…، وآخرها انتصار فصائل المقاومة الفلسطينية الموحدة في معركة “سيف القدس” في ماي 2021، وانتفاضة الشعب الفلسطيني في كافة مواقع تواجده سواء في القدس وغزة والضفة الغربية أو فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 واللجوء والشتات، هذه المعركة والانتفاضة التي أعادت للقضية الفلسطينية زخمها النضالي بتظاهرات الشعوب في عواصم وكبريات المدن بمختلف أرجاء المعمورة، وداخل المغرب الذي خرج عن بكرة أبيه في التعبير على التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني خلال اليوم التضامني الأول والثاني الذي تم تنظيهما يومي 16 و 23 مأي 2021 من قبل الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”.
بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لهزيمة 5 يونيو 1967 وانتصار خيار المقاومة، جددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تأكيديها على إدانتها لما أسمتهالتواطؤ التخاذلي للأنظمة الاستبدادية تجاه القضية الفلسطينية مع تأكيدها على نجاعة خيار المقاومة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين.وقالت الجبهة في بلاغ توصلت “نون بريس” بنسخة منه “مرت 54 سنة على هزيمة 5 يونيو 1967، والتي لم تكن سوى نكسة وهزيمة أنظمة لا ديمقراطية أمام الكيان الصهيوني، الذي تمكن من شل القدرات العسكرية لجيوش كل من مصر، وسوريا، والعراق، والأردن ولبنان مدعومة بباقي الأنظمة العربية. وفي ظرف ستة أيام تم احتلال سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية، وشرق القدس والجولان. ولا زالت تبعات هذه الهزيمة وأسبابها تنخر بنيات هذه الأنظمة الاستبدادية، باستشراء الفساد وازدياد وتيرة المسلسل الانحداري الذي آلت إليه، بالارتماء في أحضان الإمبريالية والتطبيع مع الكيان الصهيوني والانسحاب التدريجي من دعم القضية الفلسطينية”.
كما دعا مناهوض التطبيع الشعب المغربي وكل أحرار العالم للمزيد من اليقظة والتعبئة من أجل إرجاع حقوق الشعب الفلسطيني.
أحدث التعليقات