ونبه أخنوش إلى أن 34 في المائة من مدن المغرب لا تتوفر على قسم للولادة أو تتوفر عليه دون تقديم خدماته، مشيرا إلى أن هذا الوضع يجب ألا يستمر، وأن قطاع الصحة يحتاج إلى مضاعفة الغلاف المالي. وأضاف أن نسبة النجاح في هذا الباب كبيرة، مستشهدا بتجربة وزارة الفلاحة، التي تمت مضاعفة ميزانيتها، وهو ما تشهد عليه المشاريع الضخمة، التي مكنت من ضمان الخضر والفواكه في السوقين المغربية والخارجية، يقول أخنوش.
وحسب المتحدث نفسه، فإن “النهوض بقطاع الصحة هو بحاجة إلى موارد مالية وبشرية إضافية، وإعادة الهيكلة، حتى نضع حدا لما تعانيه مناطق كثيرة تعتبر صحاري طبية، بسبب ضعف عدد المهنيين وقساوة العمل، مما يدفع بعضهم إلى التنازل أو الهجرة إلى خارج الوطن”.
وكانت الحماية الاجتماعية هاجسا آخر حضر بقوة في كلمة رئيس التجمع، الذي تعهدا بتنزيل رؤية الملك محمد السادس بخصوص الحماية الاجتماعية للمواطنين، وتعميم الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن ذلك في حاجة إلى منظومة صحية مؤهلة، وأكد على ضرورة مأسسة التضامن الاجتماعي الذي يشكل خصلة تحفظ كرامة المغاربة.
وأمام حضور ممثلين من ثلاث جهات مجالية لحزب التجمع، قال رئيس الحزب إن “مجموعة من المواطنين مستعدون لتوفير أموال الزكاة، لأنهم يفتقرون إلى فقه تدبيرها بطريقة عقلانية تخدم المصالح العامة، وإذا وجدوا مؤسسة تقوم بذلك سيقبلون عليها أفواجا أفواجا”.
واقترح حزب التجمع إحداث بطاقة رعاية لتمكين المرضى من الاستفادة من العلاج والحصول على الأدوية، في انتظار أن يقوم صندوق الضمان الاجتماعي بأداء هذه المستحقات للمؤسسات الصحية والصيدلية. كما اقترح تفعيل طبيب الأسرة لتخفيف الضغط على المستشفى.
“تركيز برنامج على قطاع الصحة له تعليل عند حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أنصت إلى مجموعة من المواطنين، الذين أجمعوا خلال جولات “100 يوم و100 مدينة” على أن الصحة من أولوية الأولويات التي تشغلهم، لذا ستكون خلال الخمس سنوات المقبلة نصب الإصلاح، حتى نخفف عن المرضى الذين يتألمون وأسرهم في صمت، في انتظار الإصلاح الشامل”، يقول أخنوش.
اقترح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إحداث صندوق لتدبير زكاة المال، يخصص نصف أمواله للنهوض بقطاع الصحة، وعلاج الأمراض المزمنة.
وفي اللقاء الثاني من الجولة الوطنية للتعريف ببرنامج الحزب 2022 – 2026، الذي نظم، الجمعة، بمدينة مراكش، أوضح أخنوش أن هذه المؤسسة، التي ستتكلف بجمع وتدبير أموال زكاة المال، يجب أن تكون مستقلة لتوفير السيولة المالية لمعضلات بنيوية.
وخلال هذه الكلمة استحضر أخنوش ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يبلغ عددهم حوالي مليون و700 ألف، مؤكدا أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتوفر على حلول متكاملة، من قبيل اقتراح دفتر تحملات لمساعدة الجمعيات التي تواكب هذه الفئة، بغلاف مالي ضخم، “حتى نزيل عنهم الإحساس بالإقصاء”، يقول أخنوش.
ولحل هذا المشكل، سيعمل حزب التجمع على رفع عدد الأطباء، وتخصيص منح تحفيزية لهم وللممرضين للاشتغال بالمناطق النائية، يضيف أخنوش، الذي أكد على ضرورة تخصيص ميزانية للوسائل الطبية، وتدبيرها بشكل عقلاني، وتعزيز عدد الأسرة لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين.
وأكد رئيس التجمع ضمان حق التمدرس للأطفال، والشغل للراشدين، والولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة، وإدماجهم في سوق الشغل، لأنهم في حاجة لإثبات الذات والاستقلال، والحرص على سبل الوقاية من الإعاقة وعلاجها استباقيا بالمجان، لكي تتمكن هذه الفئة من استرجاع ثقتها بالمستقبل، لأن الوطن القوي لا يفرط في أفراده، يختم أخنوش كلمته.
أحدث التعليقات