خرج مجموعة من المواطنين البلجيكيين وممثلي بعض الجمعيات الحقوقية والإنسانية، يومي الأربعاء والخميس، في وقفة تضامنية مع الشابة المغربية”مونيا” ضحية الجريمة البشعة التي هزت بلدية “إيفير” ببروكسيل.
وتابع: “السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل لأن القتيلة مسلمة والقاتل بصرف النظر كونه بلجيكي أو أوروبي أو كما يقال أفريقي سيتم إلقاء اللوم على (الخلل العقلي) وأن الجاني معتوه أو مجنون دون النظر في كونه إرهابياً كما لو كان الجاني مسلم والضحية غير مسلمة؟”.
وسجلت الوقفات التضامنية التي تم تنظيمها مكان وقوع الجريمة، غياب البعثة الدبلوماسية و المسؤوليين المغاربة في الوقت الذي كان فيه عمدة بلدية “إيفير” ومجموعة من السياسيين البلجيكيين من بين أبرز الحضور خلال الوقفة التنديدية بالجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام البلجيكي.
وحول الأخبار المتداولة التي تفيد بأن الجاني يدعى ” آندي.ك” 21 عامًا، ويقيم في أندرلخت، بأنه مريض عقليًا،أكد أب مونيا في تصريح سابق لـ “نون بريس”، بأن الخلل العقلي هي فقط إحدى وسائل الهروب من إلصاق تهمة العمل الإرهابي إلى الجاني في زمننا هذا وخصوصاً في أوروبا، مشيرا إلى أنه لو كان بالفعل مختلا عقليا لن يهرب بعد تنفيده للجريمة ولكان قد وجه طعنات للرضيع أيضا دون استثنائه.
وأثارت واقعة مقتل سيدة مغربية كانت تدعى قيد حياتها مونية (39 سنة)، الأحد الماضي بضواحي بروكسيل، صدمة كبيرة وضجة واسعة ببلجيكا، وأضحت حديث الساعة لدى الإعلام البلجيكي.
وكان سعيد أويحي، والد الضحية “مونيا”، استغرب تجاهل وسائل الإعلام الوطني لقضية ابنته وصمت الجمعيات الحقوقية التي تعنى بحقوق الإنسان والمساواة عن الجريمة ولامبالاة المسؤولين المغاربة تجاه الضحية التي تعد واحدة من أبناء المهجر.
وشيع، الأربعاء الماضي، العشرات من ساكنة بلدية “إفير”، بلجيكيون ومغاربة، جنازة الراحلة مونية المنحدرة من أحفير إقليم بركان، وسط استنكار كبير لهذه الجريمة النكراء المجهولة الأسباب.
وكانت الضحية الأم لثلاثة أطفال، رفقة رضيعها في عربة أطفال، عند الساعة 7.40 دقيقة بالتوقيت المحلي، عند تقاطع شارع “دي دو ميزون” و”مقبرة بروكسيل” في بلدية إيفير بالعاصمة البلجيكية، قبل أن يعترض طريقها مجهول ويوجه لها طعنات على مستوى العنق على مرأى ومسمع من المارة، مسببا لها جرحا عميقا ثم لاذ بالفرار.
أحدث التعليقات