وكانت المملكة، قد حذرت مدريد بالفعل في تصريح مكتوب لوزير الخارجية ناصر بوريطة، من أن الأزمة لم تقتصر على وجود أو رحيل زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي من إسبانيا، وإنما هي “مشكلة أصلها روابط ثقة مقطوعة بين مدريد والرباط والأفكار والدوافع المعادية التي تتبناها إسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية”.
وأقلق الصمت المريب للخارجية المغربية، الجارة الاسبانية، على الرغم من تأكيد هذه الأخيرة على حرصها على الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين.
في المقابل، رجحت صحف إسبانية أن هذا التوتر غير المسبوق بين المغرب واسبانيا مرشح للتصعيد لحد القطيعة الدبلوماسية بين البلدين وطرد السفير، لكن دون وقف التعاون الاقتصادي الذي يشكل عصب الشراكة المغربية الاسبانية.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
وسط أجواء من الترقب والتوجس، يرتقب أن تصدر الرباط قرارات جديدة فيما يخص علاقاتها مع اسبانيا، على خلفية التوتر الحاصل بين البلدين نتيجة استضافة إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بالتراب الاسباني ومغادرته منها في اتجاه الجزائر دون متابعه بالتهم الموجهة إليه من قبل مشتكين يحملون الجنسية الاسبانية.
وتتم على مستوى المملكة، لقاءات على أعلى مستوى، من أجل مناقشة التطورات الأخيرة حيث ينتظر أن يتم اصدار قرارات حاسمة، فيما يخص مستقبل العلاقات بين الرباط ومدريد والمرشحة للتصعيد في المواقف قد تصل للقطيعة.
ضحايا ابراهيم غالي يشددون علي محاسبتة في المغرب
بوريطة يؤكد أن الأزمة بين المغرب واسبانيا لن تنتهي بمحاكمة غالي فقط
يشار إلى أن تحركات مكثفة تجرى من قبل فرنسا لأجل احتواء أزمة الرباط ومدريد على خلفية التطورات الأخيرة، والتي تصاعدت بعد استضافة إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو من أجل العلاج وخروجه بعد ذلك على متن طائرة فرنسية خاصة في اتجاه الجزائر دون محاكمته بعد الاستماع إليه بمحكمة اسبانية على خلفية تهم تتعلق بالتعذيب والاحتجاز.
أحدث التعليقات