والمرجح كما ذهب إليه 39.4 في المائة من المغاربة المستجوبين، أن اسبانيا مترددة بخصوص محاكمة المجرم “غالي” بسبب انقسام المسؤولين الإسبان بخصوص هذا الخطأ السياسي الجسيم أو الخوف على مصالح إسبانيا مع الجزائر حسب آخرين بنسبة 32.9 في المائة. أما 27.7 في المائة من المستجوبين يعتبرون أن إسبانيا متخوفة من إدانة “غالي” لأنها ستتعرض لضغوطات دولية بسبب خطأها الدبلوماسي والقانوني.
وفي حال تم ذلك، فإنه يعكس حالة السكيزوفرينيا السياسية التي تتخبط فيها إسبانيا عن وعي أو دونه وهو ما يراه 64 في المائة من المستجوبين.
وفي موضوع ذي صلة بسبب توتر العلاقات بين البلدين الجارين، فقد تصح الفرضية التي مفادها أنه من المحتمل وجود أطراف خارجية تسعى لخلق التوتر بين البلدين في رأي 44.2 في المائة، ولكن الواقع والممارسات والسلوكات تؤكد فرضية تحمل المسؤولية لإسبانيا حسب توجه 42.5 في المائة. وهو ما يشير إلى مطالبة وإلحاح فئة واسعة من المستجوبين تقدر بأغلبية ساحقة بلغت 89.8 في المائة على تقديم إسبانيا لاعتذار رسمي للمغرب على ما أقدمت عليه من غدر حينما استقبلت الانفصالي غالي بوثائق مزورة.
وجاء ذلك في استقراء إلكتروني نظمه مختبر حكومة الشباب الموازية، توصل “نون بريس” بنسخة منه، والذي عرف مشاركة 4242 مشارك ومشاركة.
وحول إن قامت المملكة المغربية باستقبال أحد زعماء الانفصال بها في التراب المغربي، كان رأي المغاربة بنسبة 59.5 في المائة أن إسبانيا ستحتج بقوة على المغرب، بينما قال 33.5 في المائة أنها قد تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال قطع العلاقات مع المغرب.
كشف 93 في المائة من المغاربة أن إسبانيا ارتكبت خيانة عظمى في حق المغرب عندما استقبلت المدعو غالي وأدخلته ترابها بوثائق مزورة. فيما رأى 67.3 في المائة بأنه لا يعكس الإرادة الشعبية الاسبانية.
وفيما يخص استقلالية القضاء الاسباني بالعلاقة مع هذه القضية، فقد أكد 65.2 في المائة من المشاركين في الاستقراء، أن القضاء الإسباني يعتمد مبدأ جس النبض وانتظار ما ستؤول إليه الأمور سياسيا حتى يتخذ قراره بشأن “غالي”، فيما أكد 28.3 في المائة أن سلوك القضاء الاسباني هذا لا يمكن تفسيره إلا كونه “قضاء غير مستقل”، في حين أن نسبة ضئيلة تقدر بـ6 في المائة فقط من تثق في القضاء الاسباني وتعتبره نزيها ومستقلا.
من جهة أخرى، كشف 67.3 في المائة من المستجوبين أن إسبانيا لا تزال تتعامل مع المغرب بمنطق القرن الماضي متناسية أن موازين، الضغط تغيرت وأن المغرب أصبح قوة وازنة إقليميا ودوليا.
وبذلك تكون إسبانيا هي الخاسر الأكبر من هذا التوتر برأي 38.3 في المائة لأنه في المقابل هي الرابح الأكبر من استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين خاصة على مستوى التنسيق الأمني بتعبير 64.9 في المائة والذي قد يؤدي انقطاعه إلى غرقها بآلاف المهاجرين السريين من جنسيات مختلفة، الشيء الذي سيعري عن ضعها الحقوقي تجاه المهاجرين في عدم احترامها للمواثيق الدولية ذات الصلة أو تعاملها بمنطق تمييزي مع المهاجرين حسب جنسياتهم حسب ما ذهب إليه 56 في المائة من المشاركين.
أحدث التعليقات