وقال منصور عباس للصحافيين بعد توقيع الاتفاق، مساء الأربعاء “قررنا أن نكون آخر من يوقع، وعندما شاهدنا هذا يتحقق، وقعنا”.
وولد منصور عباس في 22 أبريل 1974، ويسكن في قرية المغار في الجليل، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
ففي المقابلة التي جرت في منزله في بلدة المغار (شمال إسرائيل)، قال إن القائمة العربية الموحدة، باتت تحتل موقع “بيضة القبان” في السياسة الإسرائيلية.
ومنصور عباس (47 عاما) هو طبيب أسنان ينتمي إلى الجناح الجنوبي، للحركة الإسلامية، التي انشقت عام 1996 إلى تيارين، إثر قرار زعيمها عبد الله نمر درويش، المشاركة في انتخابات الكنيست.
لكنّ عباس، كسر هذا “التقليد”، حيث أعلن صراحة استعداده للتفاوض مع الأحزاب الإسرائيلية الكبيرة، ومقايضتها على تمرير بعض مصالحها، مقابل إيجاد حلول لمشاكل العرب الكبيرة، “القانونية والمعيشية”.
وشغل بين السنوات 1997-1998 منصب رئيس لجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية.
وانتخب عام 2007 أمينا عاما للجناح الجنوبي للحركة الإسلامية قبل انتخابه في العام 2010 نائبا لرئيس الحركة.
وفي العام 2019 قاد القائمة العربية الموحدة في انتخابات الكنيست الذي وصل الى عضويته للمرة الأولى في ذلك العام.
ومساء الأربعاء، أصدرت القائمة العربية الموحدة قائمة من 11 بندا، تضمنت مطالب للمواطنين العرب، الذين يشكّلون 20% من عدد مواطني إسرائيل البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة، حصلت عليها بموجب الاتفاق الذي وصفته ب”التاريخي”.
وأعيد انتخاب عباس 4 مرات، منذ ذلك الحين لعضوية الكنيست.
ومنذ ذلك الحين، (مارس/ الماضي)، سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستمالته، وفشل.
وأضاف “خطوطنا الحمراء هي حقوقنا، سواء أكانت قومية أو مدنية لا نتنازل ولا نقايض ولا نساوم عليها، من الممكن ألا نحققها كلها ولكن لا نتنازل عنها”.
ودرس طب الأسنان في الجامعة العبرية بالقدس، وعمل في مهنته كطبيب أسنان.
ولكن، وقبل ساعة (مساء أمس الأربعاء) من انتهاء المهلة الممنوحة لزعيم (هناك مستقبل) الوسطي يائير لابيد، لتشكيل حكومة، نجح الأخير في إبرام اتفاق معه.
وخاضت القائمة العربية الموحدة الانتخابات في مارس الماضي منفصلة عن القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة حيث حصل علت على 4 مقاعد.
لم يكن دعم منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، لحكومة “التغيير” التي ستسقط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفاجئا فقد أعلن موقفه هذا سابقا بما في ذلك في مقابلة حصرية سابقة مع وكالة الأناضول.
وتتعرض القائمة ورئيسها عباس لحملة مستمرة من قبل الحزب الشيوعي في إسرائيل الذي تمثله الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
ويقود التيار الثاني، الرافض للمشاركة بانتخابات الكنيست، ويُطلق عليه اسم “الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي”، الشيخ رائد صلاح، الذي يقضي حكما بالسجن بتهمة “التحريض”، وحظرت إسرائيل حركته عام 2015.
وتنظر إليه العديد من الأحزاب العربية في إسرائيل، على أنه يسبح عكس التيار.
وتاريخيا، تحرص الأحزاب العربية، على عدم التعاطي الإيجابي مع أي حكومة إسرائيلية-إلا في حالات نادرة- كونها “صهيونية”، ولا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض إنهاء الاحتلال.
وفي حينه، قال عباس “قلنا إننا كقائمة عربية موحدة، لسنا في جيب اليسار ولا اليمين، وخياراتنا مفتوحة نتفاوض مع اليمين ونتفاوض مع اليسار، هل يمكن أن نتفق أو لا نتفق؟ هذه مسألة خاضعة لنتائج المفاوضات بشأن ما يمكن أن نحصل عليه”.
غير أن عباس قال للأناضول ” تموضَعنا في موقع سياسي جديد، وقلنا: نحن قوة سياسية عربية وطنية مستقلة واثقة بخطواتها وانتمائها بهويتها وبثوابتنا الوطنية والدينية، وحقوقنا المدنية والقومية، ومستعدون أن نخوض غمار السياسة في إسرائيل، وأن نلعب دورا في صياغة القرار والسياسات في إسرائيل”.
أحدث التعليقات