في العاصمة باريس، اقتصرت التعبئة على تجمع في ساحة لا ريبوبليك، بقرار من الشرطة التي منعت تنظيم مسيرة، بعدما كانت حظرت التظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ورفع بعض المحتجين أعلاما فلسطينية وهتف الحشد “فلسطين ستبقى، فلسطين ستنتصر!” و”إسرائيل قاتلة وماكرون شريك”، تنديدا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتجمع 1100 شخص في ليون بحسب الإدارة المحلية، وهو العدد ذاته الذي سار السبت الماضي. والتزم المتظاهرون دقيقة صمت على أرواح القتلى في قطاع غزة، فيما واكبت قوات مكثفة من الشرطة المسيرة.
وأشار برتران هيلبرون رئيس جمعية “فرنسا فلسطين تضامن”، إحدى الجمعيات والمنظمات التي دعت إلى التجمع في باريس، إلى أن “إعلان وقف إطلاق النار لا يعني أن المسألة لقيت حلا. هذا الصراع يعني كل الأشخاص المتمسكين بقيم العدالة والكرامة والحق”.
وفي ستراسبورغ (شرق)، تجمع أقل من ألف شخص. وقال عماد دعيبس (28 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية “من حق الفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وتكون لهم دولة. إسرائيل تحرمنا من حقوقنا، من منازلنا. أنا فلسطيني، لم يعد يحق لي الذهاب إلى فلسطين، عائلتي خسرت كل شيء”.
وفي ليل (شمال)، سار حوالى ألف متظاهر بحسب المنظمين، 650 بحسب مصدر في الشرطة، خلف لافتة كتب عليها “ضد الاستيطان، الاحتلال العسكري والأبارتهايد”، داعين إلى مقاطعة إسرائيل.
وأكد أحد المتظاهرين وائل وهو مهندس كمبيوتر عمره 28 عاما لف كتفيه بعلم فلسطين “حتى لو أن القصف توقف، لا يزال المحتل موجودا، وسكان الشيخ جراح ما زالوا مهددين بالطرد، وقطاع غزة محاصر”. وبقي وجود الشرطة محدودا خلال المظاهرة، لكن عناصرها انتشروا في الساحة بعد الساعة 18,00 (16,00 ت غ)، الموعد المحدد لانتهاء التجمع.
كما تظاهر مئات في تولوز ومونبولييه بجنوب فرنسا، وفي سانت إتيان وأنيسي في وسط شرق البلاد. ويبقى وقف إطلاق النار الذي أعلنه الطرفان مساء الخميس هشا.
تجمعات ومسيرات
وبلغ عدد المشاركين في تجمع باريس ما بين ثلاثة وأربعة آلاف بحسب تقديرات نقابة “الكونفدرالية العامة للعمل” التي كان أمينها العام فيليب مارتينيه حاضرا.
تظاهر آلاف الأشخاص السبت في فرنسا لتأكيد دعمهم للفلسطينيين، بعد مواجهات دامية استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وانتهت بإعلان وقف لإطلاق النار مساء الخميس.
أحدث التعليقات