وفي هذا الصدد، قال عبد الرحمان المكاوي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ديجون والخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن هذه التحركات العسكرية الإسبانية تأتي لمحاولة استفزاز السلطات المغربية.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الاستفزازات في هذه الظرفية التي تعرف أزمة كبيرة بين البلدين، دليل جديد على أن إسبانيا لم ولن ترى المغرب كشريك مهم لأمنا واستقرارها وكجار وجب تكريس مكانته في مقدمة أولوية السياسة الخارجية.
وبثت البحرية الإسبانية على حسابها الرسمي على “تويتر” مقطع فيديو يظهر عملية إمداد رأسية بين سفينة المساعدة “مار كاريبي” والحامية الصغيرة المتمركزة في الجزيرة، باستخدام مروحية من طراز “شينوك”.
وأضاف المكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن المناورات العسكرية الإسبانية تحاول من خلالها الجارة الشمالية استعراض قدراتها العسكرية أمام المغرب وفي مكان استراتيجي، وذلك بعد أن أظهرت المملكة المغربية قدرات دبلوماسية عالية منذ تفجر أزمة زعيم مليشيات البوليساريو المدعو إبراهيم غالي.
ورأى المتحدث، أن تصرف إسبانيا لا يخدم حسن الجوار بل يساهم في إثارة العديد من الجروح خاصة وأن الشعب المغربي يشعر بمرارة كبيرة جراء السلوكيات التي نهجتها الحكومة الإسبانية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه التحركات تتزامن أيضاً مع مناورات الأسد الإفريقي والتي لم تُستدعى إليها إسبانيا لأسباب غير معروفة حالياً الشيء الذي أثار حنقها.
ويعتقد المكاوي أن ما يمكن استخلاصه أيضاً من هذه المناورات والتي تأتي في وقت دقيق أن إسبانيا تنوي تعزيز تحالفها مع الجزائر لضرب مصالح المغرب.
في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الإسبانية أنها تأمل في عودة العلاقات مع المغرب إلى طبيعتها في “الساعات المقبلة”، قامت طائرات تابعة للجيش الإسباني بمناورات قرب جزيرة “نكور” المحتلة على بعد أمتار قليلة من مدينة الحسيمة تحت مسمى حملة دعم التواجد الإسباني بشمال إفريقيا.
وحيال ذلك، شدد المتحدث على أن المغرب عليه إعادة التفكير بصفة جدية في علاقاته مع إسبانيا.
أحدث التعليقات