وقال صاحب المقال إن “كل مقومات المحاكاة الصورية توفرت صباح اليوم الثلاثاء خلال أول مثول، عبر تقنية الفيديو، وربما الأخير، للمدعو إبراهيم غالي، والذي لم يكن قلقا، ولو لحظة واحدة، حول مصيره، بما أن القاضي طلب منه فقط رقم هاتف يمكن من الوصول إليه، بينما كانت طائرة جزائرية تحلق سرا في الأجواء الإسبانية، تتحين اللحظة المناسبة لتهريب هذا الضيف غير المرغوب فيه، الذي تسبب في خلاف دبلوماسي مستعص بين الرباط ومدريد”.
وانتقد المقال عدم توجيه تهمة الدخول إلى اسبانيا بجواز سفر مزور، وأكد أن هذه في حد ذاتها “جريمة يعاقب عليها بالسجن من سنتين إلى خمس سنوات بموجب القانون الأوروبي، وهي القضية التي قامت الحكومة الإسبانية بالتستر عليها، دون علم، بالطبع، الاتحاد الأوروبي، الصارم للغاية بشأن الامتثال لقواعد وشروط قبول الأجانب في منطقة (شنغن)”.
وكتبت الوكالة الرسمية، في مقال عممته على مشتركيها، إن جلسة الاستماع لغالي كانت خاطفة، فيما اعتبرت أن تهمه “جديرة بمحاكمات نورمبرغ”.
وانتقد كاتب المقال عدم “إيلاء أقل قدر من الاهتمام للضحايا، سواء من جانب المدعي العام أو من جانب قاضي المحكمة الوطنية”.
وزاد “ما يزيد الطين بلة : عدم توجيه لائحة اتهام ضد إبراهيم غالي، المتهم الرئيسي في قضيتين، على الأقل، الإبادة الجماعية والإرهاب هذا على سبيل المثال لا الحصر”.
وصفت وكالة الأنباء المغربية محاكمة إبراهيم غالي، زعيم جبهة “بوليساريو”، بـ “المحاكمة المهزلة”.
واتهم كاتب المقال القاضي الإسباني الذي استمع إلى غالي بأنه “لا يعير أدنى اهتمام لشروط المحاكمة العدالة”، معتبرا جلسة الاستماع بأنها “محاكمة صورية تسيء للعدالة الإسبانية”.
أحدث التعليقات