وبمجرد الإعلان عن رحيل جعي ط ، تقاطرت عبارات التأبين على شبكات التواصل الاجتماعي، تكريما لأحد أبرز المفكرين والمؤرخين العرب، ومفكري الحداثة والتنوير في العالم العربي.
واشتغل الراحل جعيط، الذي كان من أبرز المثقفين والباحثين العرب المهتمين بإشكاليات الفكر العربي، أستاذا لمادة تاريخ العصر الوسيط بجامعة تونس، في سبعينات القرن الماضي، وكذا أستاذا زائرا بالعديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية.
وقال الرئيس التونسي قيس سع د، في بلاغ، إن تونس “فقدت برحيل المرحوم هشام جعيط شخصية وطنية فذة وقامة علمية مرموقة ستظل ذكراها خالدة في تاريخ الساحة الثقافية في تونس والعالم العربي والإسلامي”.
وتلقى جعي ط، وهو من مواليد تونس العاصمة، سنة 1935، تعليمه الابتدائي في مدرسة الصادقي ة، ثم تابع دراساته الجامعية بباريس، حيث حصل على الإجازة في التاريخ سنة 1962. وفي سنة 1981 نال شهادة دكتوراه الدولة من جامعة السوربون في التاريخ الإسلامي.
وألف جعيط العديد من الكتب، نشرت بتونس وفرنسا، منها “الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي” (1974)، و”أوروبا والإسلام : صدام الثقافة والحداثة” (1978)، و”الكوفة : نشأة المدينة العربية الإسلامية” (1986)، و”الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر” (1989)، و”في السيرة النبوية -1- الوحي والقرآن والنبوة” (1999)، و”أزمة الثقافة الإسلامية” (2001)، وكذلك “في السيرة النبوية -2- تاريخية الدعوة المحمدية”.
توفي، اليوم الثلاثاء، الكاتب والمؤرخ التونسي، هشام جعيط، عن عمر ناهز 86 عاما.
وأضاف الرئيس سعيد “ستبقى الأجيال القادمة تذكر إسهاماته وتتطارح أفكاره ودراساته ومؤلفاته العديدة، في مجالات الفكر والتاريخ والعلوم الإنسانية”.
أحدث التعليقات