ورفضت الاستخبارات الدنماركية التعليق على ما تم الكشف عنه. ولم تؤكد وزيرة الدفاع ترين برامسن، التي تسلمت حقيبة الدفاع في يونيو 2019، التقرير، وقالت إن “التنصت المنهجي على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول” .
وأضاف أنه ينتظر “صراحة كاملة وتوضيحا للواقعة من شركائنا الدنماركيين والأمريكيين” .
كانت الحكومة الدنماركية أعلنت أنها تنأى بنفسها عن بعض ممارسات التجسس.
كما طالبت السويد والنرويج، جارتا الدنمارك، أيضا بتفسيرات من كوبنهاغن، على الرغم من أن اللهجة كانت أكثر حذرا. وقالت رئيسة وزراء النروج ايرنا سولبرغ: “من غير المقبول أن تشعر دول بحاجة الى التجسس فيما تقيم علاقات وثيقة بين حلفاء” . وأضافت، حسب قناة “أن آر كاي” التلفزيونية: “لهذا السبب نأمل بأن نعلم المزيد من جانب الدنمارك. لقد شكلوا لجنة تحقيق، لقد طلبنا المعلومات التي في حوزتهم” .
وأكدت ميركل أنها “اطمأنت” لما أعلنته الحكومة الدنماركية بشكل واضح جدا حيال موقفها من هذه الأمور” وفي ضوء ذلك فإنني أرى فرصة جيدة لإقامة علاقات مفعمة بالثقة إلى جانب توضيح الواقعة”.
أفاد تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية استغلت شراكتها مع وحدة تابعة للاستخبارات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسؤولين أوروبيين كبار، منهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وفي أعقاب مشاورات لمجلسي الوزراء الفرنسي والألماني قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:” أريد أن أقول إن هذا الأمر غير مقبول بين شركاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهذا أمر شديد الوضوح” .
ميركل قالت إنه لا يسعها سوى أن ” تتفق” مع كلمات ماكرون، مشيرة إلى أنه لم يطرأ تغيير على موقف الحكومة الألمانية من عمليات الوكالة الأمريكية ” وما كان صحيحا آنذاك ينطبق اليوم أيضا”، وذلك في إشارة إلى ما تم إعلانه عن أنشطة تجسسية للوكالة قبل سنوات، وكانت ميركل قد صرحت آنذاك بالقول :” التجسس بين الأصدقاء غير ممكن تماما” .
ووفق تحقيق الإذاعة والتلفزيون الدنماركية، الذي يشمل الفترة بين عامي 2012 و2014، استخدمت الوكالة الأمريكية كابلات دنماركية خاصة بالمعلومات للتجسس على مسؤولين كبار في السويد والنرويج وفرنسا وألمانيا، منهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي كان وزيرا للخارجية آنذاك، وزعيم المعارضة السابق في ألمانيا بيير شتاينبروك.
أحدث التعليقات