وقال أمزازي، حول فشل الحوار القطاعي وتصاعد الحركات الاحتجاجية بقطاع التربية الوطنية، إن ما قامت به الحكومة في مجال الحوار الاجتماعي، وتدابير احتواء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، قد أفاض في الحديث عن المنجزات التي تحقّقت داخل قطاع التربية الوطنية، والتي سمحت، ابتداءً من الفصل الأول من يناير 2018، من حل عدد من الملفات المطلبية التي كانت جامدة منذ سنوات، والتي جعلت فئات عريضة من نساء و رجال التعليم، و عددهم 45 ألف موظفا، يستفيدون من ثمرات الحوار الاجتماعي داخل هذا القطاع.
وزاد الوزير، قائلا، “بالنسبة لنا في الوزارة، “ما فتِئنا نعبر عن استعدادنا للحوار والتفاوض مع شركائنا الاجتماعيين. لكن بعض مكونات هذا الشريك، ربما لا تتمثل هذه القاعدة، لذلك، عِشنا بعض اللحظات التي توقف فيها الحوار الاجتماعي القطاعي. وقد كان ذلك إشارة منا لعدم القَبول بازدواجية الخِطاب، الذي تنهجه بعض النقابات التعليمية، التي تريد حوارا تحت الضغط، وتحت وقع الاحتجاجات والتوقف الجماعي عن العمل. وهو الأمر الذي لا يمكن أن نقبل به.
وأضاف أمزازي خلال جوابه، “الحوار الاجتماعي الذي تصفُونه في سؤالكم بأنه جامد، وفاشل، نراه نحن، في الحكومة والوزارة، على حد سواء، أنه حوار ناجع ومثمر، ويمنح للموظفين العاملينَ في قطاع التربية الوطنية أفقا جديدا لتحسين وضعيتهم الإدارية والمالية، وأكبر دليل على ذلك النجاح، هو حل 7 ملفات من بين 11 ملفا كان مطروحا على مائدة هذا الحوار، وفي مقدمتها ملف الأطر المرتبة في الدرجة 3 (السلم 9)، وملف الأطر التي تمّ توظيفها الأول في السلمين 7 و8.
وحول تعزيز إمكانات البنية الرقمية في قطاع التعليم، أكد سعيد أمزازي أن الوِزارَة أطلقت منظومةً معلوماتِية مكنت التلميذات والتلاميذ مِنَ الوُلوجِ المجانِي إلى منصة التعليمِ عن بعد TelmidTICE وكذا تحمِيلِ الموارِد الرقمِية بدونِ ضرورة التوفرِ على رصيد “أنترنيت” وقد تم في شهر دجنبر 2020 إطلاق التطبيق التربوي للجوال TelmidTICE والذي يتيح نفس الخدمات بالمجان، ويأتي هذا الإجراء تعزيزًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين التلميذات والتلاميذ وكذا تمكينهم مِن الاستفادة مِن جميع الدُروسِ التي تقدِّمها المنصَة.
وبخصوص تحضيرات امتحانات البكالوريا لسنة 2020-2021، أشار أمزازي أنه “ضمانا لتكافؤ الفرص وحفاظا على قيمة “شهادة البكالوريا الوطنية”، فإن هذه الدورة تتميز بمواصلة تنفيذ الإجراءات التي أقرتها الوِزارة في مجال تأمين الامتحانات والحد من الغش، حيث عملت الأكاديميات الجهوية على تنظيم حملات تحسيسية مكثفة بخصوص هذه الظاهرة، كما تم اعتماد إجراءات صارِمة لتأمينِ مَواضِيع الامتحانات وكذا لزجرِ الغِش في الامتحانات، مِن خلال مواصلَة اعتماد فرق متنقلة وأُخرى قارَة بمراكز الامتحان، وكذا اعتماد لِجن لليقظَة يوكل إليها تتبع الامتحانات.
تقرؤون أيضا:
أجاب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم الاثنين 31 ماي 2021، عن مجموعة من الأسئلة حول موضوع التعويض عن التدريس بالعالم القروي، والإحتجاجات بقطاع التعليم و الحوار القطاعي، وذلك في الجلسة العامة بمجلس النواب.
شاهد أقوى ما قاله أمزازي بخصوص التحضير لإجراء امتحانات البكالوريا
أحدث التعليقات