من وجهة نظري، فالأزمة بين المغرب وإسبانيا هي نتاج لعلاقة تشبه صداقة بين شخصين، أحدهما كان دائم العطاء وإظهار الدعم والولاء من أجل الحفاظ على تلك الصداقة في الوقت الذي يقتصر فيه الطرف الآخر على الأخذ فقط وفي بعض الأحيان على المطالبة باتخاذ بعض القرارات وهو متأكد من تلبيتها. بعبارة اخرى، يمكن القول أن هذا الطرف تعود على تلك الثقة الزائدة ولكن العلاقة السليمة لا يمكن أن تكون على هذا المنوال وخصوصا في المجال الدبلوماسي. فالمغرب جار وصديق وفي وأحد أصدقائه “إسبانيا” التي طالما كان وفيا لها في جميع التزامات التعاون في عدة مجالات كمكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات…
ذ. هلال تاركو الحليمي * اليوم إسبانيا، في ورطة و مأزق سياسي عويص و القضاء الاسباني الذي يعتبر الضمانة الرئيسية لدولة الحق و القانون يراهن على تحديات مصيريه أمام الرأي العام الدولي و الحقوقي و امامه منفد واحد لا غير و هو ان يبرهن على نزاهته و استقلاليته بتفعيل قراراته…
فالمملكة المغربية كدولة صديقة لاسبانيا لها الحق أن تعلن قلقها و تسائل إسبانيا عن هذا التصرف و لها الحق حتى في مراجعة اوراقها واعادة النظر في علاقاتها مع جارتها اسبانيا. و هذا لا يعني أي مس بسيادة الدولة الإسبانية و لا أي تدخل في شؤونها. بل هو حق مشروع يتماشى…
عندما نطلع على مقتضيات الاتفاقية الثنائية بين المملكة المغربية و المملكة الاسبانية التي تم توقيعها بين البلدين يوم 4 يناير 1991 و التي دخلت حيز التطبيق يوم 28 يوليوز 1993 والتي تتعلق بالصداقة و حسن الجوار و التعاون، نجد كلا البلدين قررا احترام مبادىء القانون الدولي العام و كذا الا…
أحدث التعليقات