حيث فتح التحقيق مع عشرة جنرالات كانوا على علم بعملية تهريب زعيم البوليساريو وهو ما يشي بتصاعد صراع الأجنحة داخل نظام عصابة الجنرالات ، إذ قام سعيد شنقريحة بتعيين احد المقربين منه بمهمة تسيير ومراقبة جهاز المخابرات بالنيابة وسط جدل في سدة الحكم أثارته فضيحة تسريب عملية “بن بطوش” وتساؤلات بشأن الظروف التي ستجري في ظلها انتخابات القادمة وسط حرب طاحنة بين صقور عصابة الجنرالات على كرسي المرادية
كشفت وسائل إعلام جزائرية، أن أحد الجنرالات ويدعى الهادي عمي والذي يشغل منصب مدير المركز الوطني للأرشيف العسكري، قد قتل أثناء التحقيق معه حول “تسريب” خبر تهريب إبراهيم غالي زعيم البوليساريو إلى إسبانيا بجواز سفر مزور تحت إسم بن بطوش.
و كانت قضية تهريب الجنرالات لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي لإسبانيا بهوية مزورة تحت إسم « محمد بن بطوش » من اجل العلاج قد خلقت الكثير من الجدل و أثارت لغطا سياسيا داخل الجزائر بعد الإختراق الإستخباراتي المغربي بإحترافية جد عالية نزلت كالصاعقة على رؤوس مافيا الجنرالات الحاكمة ويتوقع أن تستمر لمدة طويلة لكنها بالمقابل هيأت أرضية لتصفية الحسابات بين الجنرالات وملاحقة أي جنرال يعارض حاكم الجزائر شنقريحة بتهمة الخيانة…
حيث سارع شنقريحة إلى الإعلان عن عزم المؤسسة العسكرية إحالة الكثير من الجنرالات إلى التحقيق على ضوء تسريب معلومات تهريب زعيم البوليساريو والتي كان يتراسل العملاء وثائقها تحت عنوان “سري للغاية ”
و حسب مهتمين بالشأن السياسي في الجزائر فإنه لا يستبعد أن التحقيق مع الجنرالات في الجزائر يدخل في إطار تصفية الحسابات بين أجنحة الحكم، إذ أصبحت الفرصة جاهزة أمام الرجل القوي في الجزائر الجنرال سعيد شقرنيحة لمواجهة خصومه و الإجهاز على تركة القايد صالح في الحكم وتصفيتهم لينفرد بالقيادة.
أحدث التعليقات