احتشد الآلاف وسط عاصمة سلوفينيا للتظاهر ضد رئيس الوزراء اليميني يانيز يانشا، ما يعكس الضغوط المتزايدة على الحكومة قبل أسابيع من تولي البلاد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
ووصل يانشا إلى السلطة العام الماضي بعد تنحي رئيس الوزراء الليبرالي السابق. وقد اشتهر بعد تهنئته الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بينما كان فرز الأصوات جاريا خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.
ومن المقرر أن تتولى سلوفينيا رئاسة الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة في يوليو.
ويزعمون أن حكومة يانشا تمارس ضغوطا على وسائل الإعلام في البلاد وتثير خطاب كراهية، وأنها أساءت التعامل مع أزمة فيروس كورونا وقيدت الحوار المجتمعي هناك.
ويتهم منتقدون يانشا باتباع أساليب استبدادية بشكل متزايد مماثلة لتلك التي يتبعها حليفه رئيس الوزراء الهنغاري المتشدد فيكتور أوربان.
ونفى يانشا، وهو سياسي مخضرم خدم مرتين في السابق كرئيس للوزراء، الاتهامات ووصفها بأنها مؤامرة يسارية. وفي وقت سابق من الأسبوع، نجا من اقتراح عزل قدمته المعارضة في البرلمان.
وتجمع نحو 20 ألف شخص يوم الجمعة في ساحة وسط ليوبليانا للمطالبة بتنحي الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. وشارك في المظاهرة عدد من النقابات العمالية وأحزاب المعارضة.
وهتف المتظاهرون يوم الجمعة “الانتخابات الآن” ملوحين بأعلام سلوفينيا ونقابات العمال ولافتات كتب على إحداها “الموت للفاشية، الحرية للجميع”.
وخضع يانشا لتدقيق من الاتحاد الأوروبي بسبب مزاعم بممارسة حكومته ضغوطا على وسائل الإعلام في البلاد، بما في ذلك إلغاء تمويل الدولة لوكالة الأنباء الوحيدة في سلوفينيا.
أحدث التعليقات