وأشار المصدر، أن المجلس النقابي لنقابة شغيلة القناة الثانية دعا “الرئيس المدير العام لفتح حوار حول الخطوات الرامية لخلق شركات جديدة، متخصصة مهنيا (الإرسال والبث، …) وتابعة للشركة القابضة، والنظر في مصير الشغيلة المعنية مباشرة بذلك، كما يجدد المجلس تأكيده على إنخراط نقابة شغيلة القناة في العمل، إلى جانب كل الهيآت الجادة من داخل القطب أو من خارجه، لإنجاح هذا المشروع الوطني الكبير، مع استمرارها في النضال لتطوير مكاسب الشغيلة، ورفع تحدي خدمة مصالح الجمهور وقضايا المجتمع”.
وحسب البلاغ ذاته، أكد المجلس النقابي لنقابة شغيلة القناة الثانية “على ضرورة إلتزام رئاسة القطب برعاية حوار اجتماعي جدي، منتج ومنتظم داخل القطب وشركته القابضة ومكوناته القطاعية، والحفاظ على مكاسب الشغيلة داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وميدي1تيفي وصورياد-القناة الثانية، وترسيخ التعاقدات المعمول بها في مجال تدبير الموارد البشرية والعلاقات المهنية، وعلى رأسها الاتفاقية الجماعية بين الاتحاد المغربي للشغل وشركة صورياد؛ والعمل على التعجيل بتسوية الوضعية الهشة للمتعاقدين والعاملين عبر شركات المناولة داخل القنوات الإذاعية والتلفزية التابعة للقطب، بعد أن طال انتظارهم ومعاناتهم ضدا عن القانون والتعاقدات والإرادة الوطنية”.
اجتمع المجلس النقابي لنقابة شغيلة القناة الثانية، يوم أمس الخميس في لقاء خصص بالأساس للتداول والنقاش حول مستجد الإعلان عن إعادة هيكلة شركات الإعلام العمومي من خلال دخول الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في رأسمال صورياد-القناة الثانية، وميدي1تيفي واستيعابها لأسهم الدولة فيهما، تمهيدا لإطلاق شركة وطنية قابضة لكل الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الإعلام العمومي.
وذكر بلاغ للمجلس النقابي لنقابة شغيلة القناة الثانية توصل “فبراير” بنسخة منه “ترحيبه بهذه الخطوة الإيجابية التي ستنقل صورياد-القناة الثانية وميدي1تيفي من نموذج اقتصادي هش وغير مستقر إلى وضع أكثر استقرارا”.
وعبرت الشركة القابضة في بلاغها “عن أسفها لعدم إشراك ممثلي شغيلة القطاع في الإعداد والمناقشة والتشاور حول هذه الخطوة المهيكلة الهامة، لا من قبل الوزارة الوصية، ولا من قبل رئاسة القطب”، لذا يؤكد المجلس على “تشبثه الكامل بالمقاربة التشاركية من خلال إشراك ممثلي الشغيلة في كل الخطوات الهادفة لإنجاح التنزيل الفعلي لهذا المشروع، تماشيا مع طموحات أطر ومستخدمي القنوات المعنية، ومسيريها”.
ووفقا للبلاغ، عمد المجلس النقابي إلى “التذكير بمواقف النقابة المعروفة والتي ثمنت كل المساعي الرامية لتمكين المغرب من قطب إعلامي عمومي ديمقراطي ومنفتح، قوي اقتصاديا ومؤهل تقنيا، يوفر عرضا إعلاميا عموميا متكاملا، يلعب دور الدرع الإعلامي الحصين للمجتمع المغربي، ويمنح استقرارا اجتماعيا لكل مكونات شغيلة القطب، فاتحا أمامها إمكانيات الابتكار والإبداع والتطور المهني”.
أحدث التعليقات