وتشير مجلة PLOS Medicine، إلى أن الأطباء يعرفون أن الأمراض العصبية التنكسية، يصاحبها عادة ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. ولكن العلاقة بين هذين العاملين لم تكن معروفة سابقا.
وبما أن الكوليسترول لا يمكنه التأثير مباشرة في الدماغ، لأنه لا يستطيع اختراق الحاجز الدموي الدفاعي، فقد قرر باحثون من الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا، دراسة بيانات تشمل أكثر من 1800 مشترك في دراستين كبيرتين: دراسة بالتيمور الطولية للشيخوخة (BLSA)، التي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1958 ، ومبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر (ADNI) التي بدأت عام 2003.
اكتشف العلماء أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يرتبط بخطر الإصابة بالخرف الوعائي، الذي يتطور إلى مرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف، وهذه سمة تخص الرجال بصورة أساسية.
واكتشف الباحثون، أن الجرعات الكبيرة من هذه الأدوية تزيد من خطر الإصابة بالخرف الوعائي عند الرجال فقط. ويفترض الباحثون، أن هدم الكوليسترول وتركيب أحماض الصفراء، يؤثر في تطور الخرف عبر مسار إشارات في الدماغ خاصة بالجنس.
واتضح للباحثين في المرحلة الأولى، أن ما يسمى هدم (تقويض) الكوليسترول، يلعب دورا أساسيا في تطور الخرف، لأنه يتحول إلى أحماض الصفراء. وهذه حالات شائعة بين المصابين بالخرف الوعائي والزهايمر. وبعد ذلك اختبر الباحثون أكثر من 26000 مريض في مستشفيات بريطانيا، لمعرفة ما إذا كانت الأدوية المضادة للكوليسترول تحجب امتصاص أحماض الصفراء من الدم، مرتبطة بأعراض الخرف الأولية.
ويقول الدكتور مادهاف ثامبيسيتي، رئيس فريق البحث من المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة، “من أجل تعزيز هذه النتائج، نختبر حاليا ما إذا كانت الأدوية المستخدمة في علاج أمراض أخرى، التي تصحح اضطرابات إشارات أحماض الصفراء في الدماغ، ستصبح طريقة جديدة في علاج مرض الزهايمر والخرف المرتبط به”.
أحدث التعليقات