وتعتبر هذه أول تصريحات من مسؤول ألماني رفيع المستوى بشأن الأزمة الدائرة بين المغرب وإسبانيا، والتي فاقمتها عمليات الهجرة نحو سبتة، والتي سبقتها أزمة دبلوماسية أخرى بين برلين والرباط، بسبب اتهامات من الأخيرة لألمانيا “بالإضرار بالمصالح العليا للمغرب”.
جدير بالذكر أن المغرب أوقف تعاونه الأمني مع ألمانيا، وذلك بحسب ما صرح به أمس الخميس، حبوب الشرقاوي مدير مكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وأوضح ذات المسؤول الألماني في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية نقلتها صحفية “إلباييس” الإسبانية، أن ما تحتاجه أوروبا بشكل عاجل بعد أزمتي “لامبيدوزا” و “سبتة” هو سياسة مشتركة للهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وأشار أن “الإتحاد الأوروبي يساعد بلدانًا مثل المغرب على تحسين وضعية شبابهم وخلق فرص عمل، لكن هناك انطباع بأن الشباب الذين ليس لديهم آفاق يصبحون ورقة مساومة سياسية لمن هم في السلطة، و هذا أمر يدعو للتشاؤم، لذلك على الاتحاد الأوروبي ألا يسمح بهذا الابتزاز”، على حد وصفه.
قال وزير الدولة الألماني لشؤون أوروبا، مايكل روث، إنه “على الاتحاد الأوروبي أن لا يسمح بابتزازه”، معربا في ذات الوقت عن أسفه لاستخدام المغرب لشبابه كورقة مساومة سياسية.
وأكد نفس المسؤول الألماني، أنه بعد أزمة الهجرة في سبتة واستمرار وصول المهاجرين إلى “لامبيدوزا “، فإن اتفاقية أوروبية بشأن الهجرة واللجوء أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأبرز أنه بمبادرة من رئيس الوزراء الإيطالي سيتم إدراج قضية الهجرة في جدول أعمال إحدى القمم الأوروبية المقبلة، مضيفا ” لقد تأخرنا في الإصلاحات الأساسية لسياسة الهجرة واللجوء”.
وشدد على أن قضية الهجرة واللجوء تستغل من قبل اليمين والتيار الشعبوي في أوروبا، وترفع من أسهمه السياسية، وتجعلهم يفرضون المزيد من الضغوط على الديمقراطية، لهذا يجب مواجهة هذه المشكلة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
أحدث التعليقات