وعندما تقوم بالإعجاب بالصفحة، تظهر رسالة من “فيسبوك” تحذرك من محتواها، وهو أمر لا يتكرر مع صفحات داعمة للاحتلال.
وكتب موظف آخر على فيسبوك عن انعدام الثقة الذي يخيم على المستخدمين العرب والمسلمين: “أخشى أننا وصلنا إلى مرحلة يكون فيها الخطأ التالي هو القشة التي تقطع ظهر البعير، ويمكننا أن نرى مجتمعاتنا تهاجر إلى منصات أخرى”.
نشر موقع “بازفيد” الإخباري واسع الانتشار تقريرا، سلط فيه الضوء على انتقادات من موظفي شركة “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي بشأن تحيز المنصة ضد الشعب الفلسطيني.
واستهل الموقع تقريره، الذي ترجمه موقع “عربي21″، بالإشارة إلى تحذير أطلقه مهندس برمجيات مصري الجنسية يعمل في فيسبوك، مفاده أن المنصة “تفقد الثقة بين المستخدمين العرب”.
وأوضح المهندس أن فيسبوك كان أداة مهمة للنشطاء الذين استخدموه للتواصل خلال الربيع العربي، لكن الرقابة التي تزايدت على المحتوى الفلسطيني خلال الأحداث الأخيرة جعلت المستخدمين العرب والمسلمين متشككين بشأنه.
وبينما يوجد الآن وقف لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، بحسب “بازفيد”، فإن على فيسبوك التعامل الآن مع شريحة كبيرة من الموظفين الذين كانوا يتجادلون داخليا حول ما إذا كانت أكبر شبكة اجتماعية في العالم تظهر تحيزا معاديا للمسلمين والعرب.
أثار هذا المنشور سلسلة من التعليقات من الزملاء الآخرين. سأل أحدهم عن تلقي تحذير بشأن “محتوى حساس” لدى النقر لمشاهدة منشور على إنستغرام للممثل مارك روفالو حول التهجير الفلسطيني.
وكتب المهندس: “لقد أجريت تجربة، وحاولت الإعجاب بأكبر عدد ممكن من صفحات الأخبار الإسرائيلية، ولم أتلق رسالة مماثلة مرة واحدة”، مشيرا إلى أن أنظمة الشركة كانت متحيزة ضد المحتوى العربي. “هل كل هذه الحوادث نتجت عن تحيز نموذجي؟”.
وأصبح الوضع ملتهبا داخل الشركة، لدرجة أن مجموعة من حوالي 30 موظفا اجتمعوا معا في وقت سابق من هذا الشهر؛ لتقديم طعون داخلية لاستعادة المحتوى على فيسبوك وإنستغرام الذي يعتقدون أنه تم حظره أو إزالته بشكل غير صحيح.
وكدليل على ذلك، قام المهندس بتضمين لقطة شاشة لـ”غزة الآن”، وهو منفذ إخباري موثوق مع ما يقرب من 4 ملايين متابع.
وكتب أحد أعضاء تلك المجموعة في منتدى داخلي: “هذا محتوى مهم للغاية على منصتنا، ولدينا التأثير الذي يأتي من وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض الواقع على الأرض لبقية العالم.. يعتمد الناس في جميع أنحاء العالم علينا ليكونوا مطلعين على ما يجري”.
ولفت التقرير إلى أن ذلك التحيز المفترض يؤثر على العلامة التجارية للشركة، خاصة بعد “فيضان” التقييمات السلبية لتطبيقاتها على متجري “أبل” و”غوغل”.
أحدث التعليقات