بدا أول يوم من أيام الحملة الانتخابية بقطاع التربية الوطنية باهتا، على خلفية الصعوبات التي واجهتها النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية في القطاع لتأمين مرشحين في لوائحهم الانتخابية، على مستوى الدوائر الانتخابية المركزية والجهوية بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، اضطر عددا من التنظيمات لعدم تقديم ترشيحات بعدد من الفئات.
وبرأي مراقبين تحدثوا لموقع “لكم”، فإن الاحتقان النقابي الذي يعيشه قطاع التربية الوطنية عمق الجرح وأزم عدم الثقة في النقابات التعليمية التي التزمت الصمت لسنوات رغم احتجاجات ظرفية هنا وهناك، مما أنتج عددا من التنسيقيات التي تمردت على النقابات وسطرت برامج نضالية واحتجاجات، اضطرت على إثرها النقابات لاستصدار بيانات المساندة.
ووفق للإفادات ذاتها، فإن عددا من المسؤولين النقابيين وجدوا صعوبات في استكمال لوائح الترشيح إلى حدود أمس الأربعاء 26 ماي الجاري، الذي حددته الوزارة آخر أجل لتلقي الترشيحات جهويا ومركزيا. مما حدا بعدد من النقابات التعليمية إلى التدخل عبر وساطات لاستكمال بعض لوائحها، فيما فشلت أغلب النقابات التعليمية في ضمان ترشيحات في مختلف الفئات بقطاع التربية الوطنية، مما يهدد تمثيليتها المركزية وتأمين موقعها في الحوار القطاعي المتعثر بكونها “الأكثر تمثيلية”.
ومما زاد من عمق الأزمة ما يسمى بـ”الترحال النقابي”، إذ لم تسلم أي نقابة من النقابات التعليمية الست بقطاع التربية الوطنية من “ترحال نقابي”، مما اضطر النقابات للاستنجاد بأشخاص لا انتماء نقابي لهم ولا تصور نضالي ولا انخراط لاستكمال لوائحهم التي فشلوا في العشرات منها لإيداعها أمس الأربعاء 26 ماي آخر أجل لتقلي الترشيحات.
وستكون النقابات أمام امتحان صعب للظفر بالتمثيلية النقابية الأكثر، خاصة في ظل تعثر الحوار القطاعي، وإقصاء النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) من حوار نهاية السنة الدراسية التي تعثر هو الآخر، وطالب التنسيق النقابي الثلاثي من الوزير سعيد أمزازي في رسالة لهم، وصل موقع “لكم” نظير منها، لـتحديد موعد الاجتماع المقبل الذي يخص الملف المطلبي للفئات المعنية التي تعد في مقدمة الأولويات وتسبق الاستحقاقات الانتخابية ونحن على مشارف ختام السنة الدراسية”، وفق لغة رسالة التنسيق الثلاثي النقابي.
أحدث التعليقات