كشفت خلود المختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، عن تدهور صحة زوجها بشكل كبير، حيث دقت ناقوس الخطر من أجل إنقاذ حياته من الموت الذي يتربص به داخل محبسه جراء الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ 50 يوما.
وتابعت:” يشكركم سليمان من القلب، قلبه الضعيف الآن، قلب فيه مساحة لكم، قلب قد يتوقف في أي لحظة وهو نائم في زنزانة انفرادية وبعنْبَر السجن، سليمان يحييكم على دعمكم له، ولأسرته الصغيرة، ويقول لكم، هم اختاروا ظُلمه، وهو اختار الحياة مقابل الموت”.
وأكدت زوجة الريسوني، أن “سليمان ومع كل الأسف، وبعد محاولتي لكي يُوقف إضرابه عن الطعام، رفض، رفض بشكل قاطع، رفض لأنه لا يملك وسيلة يحتج بها على الظلم الذي طاله، لا قلم ولا أوراق، ولا حرية يدافع بها عن نفسه”.
وفي التفاصيل، قالت المختاري:” زرت سليمان اليوم، زرته في القلب غصة كبيرة، وبالروح وجع كبير تخلفه الذاكرة، لأننا كنا أسرةً ملمومة على الحب والحياة، وها نحن اليوم ننعي رب أسرتنا وهو لا بحيٍ ولا ميت”.
وأضافت:” سليمان فقد من وزنه الكثير، الكثير، عيناه الشاردتين والواسعتين فقط من تحاولان إقناعك بأنه جدير بالحياة، وأن الموت هو السبيل إليها، لقد قضيت ليلة أمس جالسة بينما الناس نائمون، أدرِّبُ نفسي على هذا اللقاء المُتعب، والذي قد يكون آخر لقاء، لأنه بالفعل لقاء يقتل كل الأمال والأماني وأي رجاء في فكرة وطن يحتضن الجميع، ويُقتل إبانه أيُّ حلمٍ مهما بلغت ضحالته وتفاهته”.
ونقلت المختاري في تدوينة على حسابها بالفيسبوك، عن الصحافي الريسوني قوله: “سأخرج من السجن، إلى المقبرة مرتاحا، سنلتقي أنا وهاشم وأنت هناك”. وذلك بعد رفضه إيقاف إضرابه عن الطعام الذي يخوضه احتجاجا على اعتقاله.
ويذكر أن نشطاء أطلقوا عريضة دولية على منصة العرائض الدولية “آفاز” للمطالبة بإنقاذ حياة الصحفي سليمان الريسوني، وتمتيعه من حقه الدستوري من المحاكمة في حالة سراح، إنقاذا لحياته، بضمان كل شروط المحاكمة العادلة بما يضمن التوازن بين طرفي الدعوى العمومية، فالمتهم بريء وله الحق في الدفاع عن نفسه بوسائل متكافئة مع النيابة العامة.
أحدث التعليقات