صورة رضيعتها جالت العالم.. قصة أم دخلت سبتة سباحة رفقة أبنائها الثلاثة
لم تكن نعيمة تدري أنّ رحلة عبورها من الفنيدق نحو سبتة سباحة مع آلاف المهاجرين قبل أيام خلت ستكون مادة دسمة للصحف والقنوات الأجنبية بعدما جالت صورة ابنتها الرضيعة ذات الشهرين، العالم عندما حملها أحد أفراد الحرس المدني الإسباني داخل مياه سبتة.
انطلقت رحلة أم الرضيعة جواهر ذات الشهرين من مدينة الفنيدق، حيث كانت تقطن في اتجاه سبتة بعدما رأت أن لا حسيب ولا رقيب سيكون حائلا دون مرورها إلى الضفة الأخرى، ما جعلها تحمل أطفالها الثلاثة المتراوحة أعمارهم بين شهرين وستة أشهر وعشر سنوات وتخوض المغامرة سباحة دون أن تحسب حسابا لما سينتظرها بعد ذلك.
كتمت خوفها وعقلتها وتوكلت على الله وعانقت مياه البحر رفقة أطفالها الثلاثة بعدما كان أملها الوحيد أن تصل إلى الثغر المحتل، وهي تمنّي النفس بأن تتغير أحوالها إلى الأحسن وتنتشل عائلتها من قاع فقر مدقع بسبب قلة الحيلة.
ويطرح التساؤل عن أصغر حراك وصل إلى الثغر المحتل بعدما تناقل مجموعة من المبحرين على وسائل التواصل الاجتماعي، شريط فيديو لأصغر طفل لحظة وصوله سباحة إلى سبتة المحتلة، قيل إنّ عمره لا يتجاوز أربع سنوات بعد أن ظهر رفقة عنصر من عناصر الشرطة الإسبانية يمسكه بيده ويحاول أن يسير به…
ونشر أحد المواقع الإسبانية المحلية، فيديو يوثق لحظة وصول أول شخص من هذه المجموعة، حيث استطاع منهم بلوغ الشاطئ سباحة فيما أنقذت دورية لخفر السواحل الإسباني باقي العالقين وسط المياة. ولا تزال الأرقام غير دقيقة حول عدد الذين قاموا بقطع المسافة الفاصلة بين الفنيدق وسبتة المحتلة، سباحة، كما لم يتم…
واعتبر النشطاء أن مخاطرة الرجل بابنه ما هي إلا سبب من الأسباب التي دفعته لهجرة بلده عامة ومدينته خاصة؛ ذلك أن طفله هو الحافز الذي جعله يغامر بركوب الأمواج في سبيل معانقة حلمه. في مقابل ذلك؛ عبّر نشطاء عن غضبهم من الهجرة الجماعية التي نفذها شباب وأسر بأكملها، متهمين السلطات…
أحدث التعليقات