وأوضح المخرج المسرحي أن قاعات المسارح تضم حوالي 650 مقعدا، في حين أن الحضور لا يتجاوز 70 شخصا على أبعد تقدير، وبالتالي يمكن إعادة فتح القاعات باحترام الإجراءات الصحية التامة، وزاد “لا أعتقد أن قاعات المسارح يمكن أن تتسبب في مشكلة صحية”.
“مسرحيون للبيع” بهذه العبارة عبر عدد من الفنانين عن سخطهم من القرار الحكومي الصادر الخميس الماضي، المتمثل في استمرار إغلاق المسارح ودور السينما واستثنائها من إجراءات التخفيف التي تشهدها قطاعات عديدة.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
ويضيف ناسور: “الوضع في المغرب مقلق جدا، المسرحيون على المستوى الوطني في وضعية نفسية واجتماعية كارثية ووصلت إلى حد المأساوية؛ لأن أي مجال يشتغل فيه أناس محترفون، ويكون هو مصدرهم ثم يتوقف لمدة سنة، يصير معه الوضع صعبا جدا، وهو ما جعل البعض يغير الحرفة، وجعل آخرين يتراجعون عن مشاريع فنية كاملة”.
المخرج المسرحي أمين ناسور، صاحب المبادرة، قال معلقا على القرار الحكومي: “حكومة بلدي لا تريد الثقافة والفن، فتحت المقاهي والأسواق والمطاعم، ورخصت للتجمعات الحزبية والنقابية، وأغلقت المسارح ودور السينما والمراكز الثقافية.. حكومة بلدي لا يهمها سوى الخبز للأصوات الانتخابية”، ويتابع قائلا: “أمام صمت كل النخب وكل الشرائح في مجتمعي حول الثقافة والفن.. أعلن نفسي مسرحيا للبيع”.
وزارة الثقافة المغربية تخلد اليوم الوطني للمسرح عن بعد
ويضيف الفنان المغربي: “استقبلنا قرارات الحكومة بذهول وامتعاض كبيرين، وأبانت بالملموس أنها لا تعير أي اهتمام للفن والثقافة، ويهمها فقط الدخل والضرائب، واستمرار إغلاق المسارح والقاعات غير مبرر”، واسترسل حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية متسائلا: “كيف يعقل أن تعطى التراخيص للمقاهي والمطاعم والتجمعات الحزبية والنقابية في المقرات، في مقابل ذلك يستمر إغلاق هذه الفضاءات وتطبيق الصرامة التامة في هذا الإجراء؟”.
هذه الحملة الرمزية التي أطلقها ناسور على صفحات مواقع التواصل ولاقت تفاعلا كبيرا من لدن مهنيي أبي الفنون، يوضح المخرج المسرحي في حديثه لهسبريس، “حملة من أجل إثارة انتباه المشهد الوطني للثقافة والفن، الذي تم الحجر عليه منذ بداية الجائحة”، وأضاف: “لا يعقل أن تعيش بلدانا مجاورة حياة فنية شبه طبيعية؛ في حين أن حكومتنا تستمر في إغلاق تام للقاعات الثقافية والمسارح إلى إشعار آخر، في الوقت الذي يجب أن تجد فيه خطة لمواكبة الأزمة”
وعن عودة تصوير الأعمال التلفزيونية والسينمائية مقابل استمرار إغلاق المسارح، يقول: “هنا، نرى أن الحكومة تنهج سياسة الكيل بمكيالين.. صحيح أن الأعمال التلفزيونية الدرامية التي تم تصويرها تحترم كل الإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي؛ لكن الحكومة لا يمكنها الاستغناء عن الأعمال التلفزيونية في حين تستمر في إغلاق المسارح”، خاتما قوله: “خذلنا في الحكومة، وعيب وعار أن يسجل عليها أنها أقبرت الفنون والثقافة في ظل الجائحة”
مسارح “بيت المسرح” تنير من ثاني أيام العيد
أحدث التعليقات