وحسب المعطيات نفسها فإن المستشارين الغاضبين من الحزب اعتبروا أن خطوتهم هذه جاءت بالنظر إلى فشل المجلس الجماعي في عدة ملفات تهم تدبير الشأن المحلي، وعلى رأسها فيضانات مارس الماضي.
وجه مستشارون جماعيون بمدينة تطوان صفعة قوية إلى حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمون إليه، بعد تقديمهم استقالتهم من هياكله، والتحاقهم بحزب الاستقلال.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن المستشارين الجماعيين قرروا الاستقالة من مختلف هياكل التنظيم المحلية والإقليمية، مشددين على أنهم لم تعد تربطهم علاقة بـ”حزب المصباح” الذي يقوده في الجماعة محمد إدعمار.
وحسب مصادر الجريدة فقد جرى التحاق ستة مستشارين ينتمون إلى فريق حزب العدالة والتنمية قبل أيام بحزب الاستقلال، وتم استقبالهم من لدن الأمين العام نزار بركة في العاصمة الرباط.
وتأتي هذه الاستقالة من الحزب المذكور في وقت تشهد جماعة تطوان غليانا واسعا في صفوف الموظفين الغاضبين من قرارات الرئيس المنتمي إلى “البيجيدي”، خصوصا قرارات التنقيل التي تم إصدارها في حق الموظفين المنقبين بالجماعة.
ودخل عامل إقليم تطوان على خط هذا الملف، إذ طالب الرئيس محمد إدعمار بتقديم تفسيرات لذلك، خصوصا أن هذا الوضع حسب مراسلته أصبح يهدد السير العادي لإدارة الجماعة، مع ما قد يخلقه من مشاكل تسييرية ومن تبعات سلبية جراء تعطل مصالح المواطنين، خاصة في هذه الفترة الراهنة التي تعرفها البلاد في ظل حالة الطوارئ الصحية، واقتراب الموسم الصيفي وما يتطلبه من استعدادات مكثفة لجميع المصالح بالإقليم استعدادا لتوافد الزوار.
ومن شأن التحاق المستشارين الجماعيين المذكورين بحزب الاستقلال أن يشكل ضربة للعدالة والتنمية الذي استقالوا منه، في وقت سيستغل الأمر “حزب الميزان” لاستقطاب أسماء أخرى في الأسابيع المقبلة.
أحدث التعليقات