وشهدت أشغال المؤتمر الدولي مشاركة عن بعد لـ 1370 باحثا وباحثة، يمثلون مجموعة من الدول، أوروبية وعربية، تضم، إلى جانب المغرب، أوكرانيا، البرتغال، روسيا، جورجيا، تونس، اليمن، الجزائر، فرنسا وإسبانيا، انحصرت المشاركة الحضورية على 87 مشاركا، بالنظر إلى ما فرضته جائحة كورونا من قيود احترازية وتباعد جسدي، بينما تابع عدد كبير من الباحثين أشغال المؤتمر عبر المنصات الإلكترونية للنقل المرئي والمسموع.
اختتمت أشغال المؤتمر الدولي للابتكار في الأبحاث الكمية والنوعية، يوم السبت 22 ماي، الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في تطوان، على مدى 3 أيام، بشراكة مع المنظمة الأوروبية للبحث العلمي لدراسة الدكتوراه والكلية متعددة التخصصات لمدينة العرائش وجمعية البحث العلمي ودراسة الدكتوراه في المغرب، بدعم من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور سلمان البورقادي، أحد رؤساء المؤتمر، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، عن أهداف أشغال المؤتمر، التي سعت إلى توفير فضاء يلتئم فيه مجموعة من الباحثين لمد جسر التواصل بينهم، في أفق تأسيس فضاء علمي مغربي ودولي، يجري الإعداد لتتويجه بإصدار كتاب يجمع مختلف الأفكار والنتائج في كتاب موحد، سيتشارك مختلف الباحثين مضامينه وخلاصاته، معبرا عن تنويهه بجودة جلسات المؤتمر، ومنها الجلسة الافتتاحية التي عرفت مشاركة مجموعة من أطر جامعة عبد المالك السعدي، في مقدمتهم الدكتورة هند دكاكي الشرقاوي، نائبة رئيس جامعة عبد المالك السعدي.
وذكر البورقادي أن أشغال المؤتمر، الذي شارك في رئاسته أيضا الدكتور وائل العمراني، أستاذ جامعي بكلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية في تطوان، وتكلفت ببرمجة أشغاله خديجة سليماني، المديرة العامة للمنظمة الأوروبية للبحث العلمي ودراسة الدكتوراه، تبنت برنامجا مختلفا، ضم تقديم عروض ومناقشة أبحاث من مختلف التخصصات، تشمل مجالات العلوم الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفيزياء والبرمجية والبيئة والهجرة والتدبير وغيرها من العلوم، الحقة منها والإنسانية، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية تهم البحث العلمي ومناهجه واللغة الإنجليزية بسياقاتها المستعملة في المجال العلمي والذكاء الاصطناعي.
وبالموازاة مع ذلك، فتح باب عرض مشاريع الأبحاث التي يشتغل عليها عدد من الباحثين في مرحلة التكوين بسلك الدكتوراه، همت مواضيع مختلفة، تم عرضها باللغات العربية والفرنسة والإنجليزية. واهتمت مشاريع الأبحاث بمجالات متنوعة، شملت مرض السرطان والأمراض المزمنة وتأثيرها على الحياة الجنسية للمصابين ومجالات العمل الجديدة في العصر الحالي والأموال الالكترونية، إلى جانب مشاريع تدبير المخاطر ومراجعة دعم غاز البوتان في المغرب وعلاقته بالاكراهات الاجتماعية، ثم التحول الرقمي وديمومة المعرفة بالجامعات المغربية ومعيقات تنمية الفعل التطوعي في المجتمع المحلي.
وأشار البورقادي إلى أن القائمين على المؤتمر اعتمدوا نظاما معلوماتيا لتسجيل الحضور وتصحيح مداخلات المشاركين، لتفادي تبادل الأوراق والأقلام، احتراما للقواعد الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا، حماية للمشاركين، وهي التجربة التي وصفها المصدر نفسه بأنها الأولى من نوعها.
أحدث التعليقات