قال رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، اليوم الاربعاء بالرباط، إن اللجنة شخصت سلسلة من العراقيل التي تقف وراء كبح حركية التنمية وضعف مردوديتها.
أما العائق الثاني، يقول بنموسى، فيكمن في بطئ التحول الهيكلي للاقتصاد الذي يعترضه ضعف الانفتاح على فاعلين جدد مبتكرين وتنافسيين. وسجل أن هذه الكوابح تنضاف الى تكاليف عوامل الانتاج غير التنافسية والى نظام قليل الفعالية، وكذا الى ميكانيزمات التحفيز الاقتصادي غير الموظفة بشكل أمثل، التي تقلص من روح المغامرة وتغذي منطق الريع في القطاعات التقليدية وتحفظ المصالح الضيقة على حساب المصلحة العامة.
وأبرز بنموسى أن العائق الثالث يهم القدرات المحدودة للقطاع العام في مجال تصور وتفعيل السياسات العمومية ومرافق عمومية قابلة للولوج وذات جودة في المجالات الرئيسة للحياة اليومية ولرفاهية المواطنين.
وأوضح بنموسى، في ندوة صحافية لتقديم تقرير اللجنة، أن هذه العراقيل تشمل غياب رؤية استراتيجية شاملة على المدى الطويل، متقاسمة ومتبناة من قبل الفاعلين في الحكامة العمومية وكذا الاصلاحات المعتمدة بشكل مشتت دون مرجعيات واضحة مما لا يسمح بتحقيق التناغم حول الأولويات المتوائمة مع الموارد المتوافرة فعلا والقدرات الحقيقية للفاعلين.
أحدث التعليقات