وفي هذا الإطار بلورت اللجنة بعض المقترحات تهدف إلى تسريع تعميم الولوج للتغطية الصحية الأساسية وتقوية جوهرية للعرض الشامل للعلاجات وجودتها، خصوصا عبر الاستثمار في الموارد البشرية وتثمين مهن الصحة وتعزيز دور المستشفى العمومي وتنظيم أمثل لمسار العلاجات وتحسين جودة النظام الصحي وتعزيز فعاليته الشاملة عبر حكامة ناجعة يتحمل فيها جميع الفاعلين مسؤولياتهم.
وأوضحت اللجنة، أن الأمر يجب أن يتجسد من خلال تأطير صحي يكون ذو جودة في متناول الجميع وموزع بشكل متكافئ على مجموع التراب الوطني.
وأوضح التقرير أن أزمة كورونا جاءت لتذكر بأهمية التوفر على نظام صحي فعال وناجع يضمن لجميع المواطنين رعاية صحية ذات جودة وحماية مستدامة ضد الأمراض والمخاطر الصحية في شتى أنواعها.
قالت لجنة النموذج التنموي الجديد التي يترأسها شكيب بنموسى، في تقريرها الذي قدمه أمام الملك، أنها تدعم فكرة اعتبار الصحة والرفاه حقوقا للمواطنين وواجبات أساسية على الدولة اتجاههم.
وفي هذا الصدد يؤكد تقرير اللجنة، فإن الأزمة الصحية الحالية وخطر حدوث أزمات صحية متكررة في المستقبل، تستدعي الرفع من قدرات النظام الصحي من حيث الصمود وتعزيز المكونات الأساسية لهذا النظام من حيث البنيات الاستشفائية والأطر الصحية والتغطية الصحية، حيث يتحتم الاستعداد لمواجهة الأزمة الحالية من خلال ظهور سلالات جديدة ونجاعة اللقاحات، أو أزمات صحية جديدة في المستقبل.
أحدث التعليقات